زار رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب على رأس وفد من أعضاء المكتب السياسي في الحزب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، في حضور محمود قماطي وعدد من أعضاء المجلس.
وأكد وهاب بعد اللقاء أن "هذا النصر ما كان ليحصل لولا القرار الجريء الذي اتخذته المقاومة وسيدها السيد حسن نصرالله، بالمبادرة الى إعلان هذه المعركة التي أدت الى تحرير الأراضي اللبنانية من الإرهاب القاعدي والداعشي".
وإذ رأى أن "هذا النصر الذي تحقق على أيدي هؤلاء الرجال كان يستحق أن يحظى بإجماع جميع اللبنانيين وجميع العرب وجميع الذين يؤمنون بالحرب على الإرهاب"، لفت الى وجود "بعض التشويش من بعض القوى المحلية والخارجية، وهذا طبيعي بعد كل نصر في محاولة لحرف الأمور عن مسارها الصحيح"، لافتا الى أن "بعض الأصوات بدأت تتعالى وتتحدث عن سلاح المقاومة لأن هذا السلاح يخيف الإسرائيلي وحلفاءه ويخيف الإرهاب ومن يستفيد منه، لذلك هذا السلاح يجب أن يجري الحديث عنه من بعض القوى الخارجية والمحلية مجددا".
وأضاف وهاب: "ليكن واضحا للجميع أن هذا السلاح باق ما دام الخطر الإسرائيلي وخطر الإرهابي باقيا، وما دام لبنان بحاجة الى أن يحميه هذا السلاح الذي أثبت أنه لا يحمي فقط كل لبنان بل حمى كل المنطقة من هذا الإرهاب الذي حاول أن يأخذ كل المنطقة وليس لبنان فقط".
وأكد أن "المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة ستستمر لأنها هي التي تؤمن حماية لبنان وبقاءه وضمان مستقبله، ويجب ألا ننسى أن هناك ملفا أساسيا وصراعيا مع إسرائيل هو ملف النفط، فبدل التهلي بهذه الأمور فليقولوا إن هذا السلاح يمكن أن يؤمن لنا حتى حماية مواردنا وثرواتنا وليس فقط حمايتنا من الإرهاب أو العدوان الإسرائيلي".
وختم: "أما الواهمون بأنهم قادرون على دق إسفين بين الجيش والمقاومة، فهذه أوهام لا توصل الى مكان، لأن الجيش والمقاومة واحد أكان في مواجهة إسرائيل أم في مواجهة الإرهاب، وهذا أمر ليس بحاجة الى نقاش أو استراتيجيات دفاعية، لأن الإستراتيجيات الدفاعية رسمتها دماء المقاومين والجنود الذين سقطوا في عدوان 2006 أو غيره".