بعد عملية فجر الجرود التي قام بها الجيش اللبناني ضد إرهابيي داعش في جرود القاع ورأس بعلبك والتي نتج عنها إنتصارا كاملا وتحريرا للمنطقة من نير الإرهابيين، أطل السيد حسن نصر الله بخطاب منذ أيام دعا فيها الحكومة اللبنانية للتنسيق مع النظام السوري من أجل ترحيل عناصر داعش من الجرود وإستعادة أسرى الجيش اللبناني.
لكن ما فاجىء حزب الله هو الحسم العسكري والأداء الرفيع الذي قام به الجيش اللبناني والتي إستطاع خلال أيام قليلة وبخسائر لا تذكر وتضحيات شهداء ترفع لها القبعة أن يحسم المعركة ويحررها من دون تنسيق مع حزب الله أو الجيش السوري كما ذكرت مديرية الجيش.
إقرأ أيضا : أهالي شهداء القاع: لماذا يتمّ تمرير الارهابيين الى الداخل السوري؟
لكن حزب الله ظل متمسكا بقضية التنسيق مستغلا مأساة الجنود اللبنانيين الأسرى لدى داعش لكنه فوجىء أيضا اليوم بالكشف عن مصيرهم ففقد ورقة ثانية كان يحملها ويستغلها لإبتزاز الدولة اللبنانية.
فقد كشف اللواء عباس إبراهيم عن إمتلاكه معلومات شبه مؤكدة عن أن الجثامين الثمانية التي وجدها الجيش اللبناني تعود للجنود اللبنانيين الأسرى.
لذلك لم تنجح محاولات حزب الله المستمرة حتى الآن لإبتزاز الدولة اللبنانية بقضية التنسيق وقد يأتينا السيد نصر الله بقضية جديدة غدا في إطلالته للتحدث عن ضرورات التنسيق بحسبه.
خصوصا أنه بعد الكشف عن مصير الشهداء الأسرى في الجيش اللبناني بدأت مجموعات عبر وسائل التواصل الإجتماعي تنشر نشرات لتحميل دماء هؤلاء الشهداء للدولة اللبنانية في محاولة مستمرة لإبتزاز الدولة متناسيا أي حزب الله أنه وضع فيتو أمام الدولة اللبنانية لتبادل الأسرى مع إرهابيين في رومية في 2014 ليعود هو نفسه ويسترجع أسراه عبر مبادلتهم بنفس الإرهابيين، فمن حينها يتحمل مسؤولية دماء هؤلاء الشهداء؟