أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر سياسية ومصرفية، بأن السلطات الأميركية قررت تخفيف العقوبات المتوقع أن تفرض على "حزب الله" اللبناني.
وأكدت المصادر أن المشروع المعدل الذي أحيل إلى الكونغرس في أواخر تموز الماضي لا يحتوي على نقاط كانت تستدعي بالغ قلق بيروت، موضحا أن المشروع، مقارنة مع صيغته السابقة، يركز الاهتمام على اختيار أهداف العقوبات، ولا يستهدف اللبنانيين الشيعة.
وأوضحت المصادر أن التعديلات الأخيرة تمنح الرئيس الأميركي الحق في اختيار أهداف العقوبات، وتتطلب استهداف شخصيات تقدم "دعما ماليا وماديا وفنيا هاما" لـ"حزب الله" ولن تشمل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وحركة "أمل".
ورجحت المصادر أن هذا القرار يدل على اهتمام الولايات المتحدة بمراعاة الاستقرار داخل لبنان، محذرة سلطات بيروت، في الوقت نفسه، من الاسترخاء، مع الإشارة إلى صعوبة التنبؤ بتطور سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إزاء إيران وحلفائها، وخاصة "حزب الله"، بينما لن تتم مناقشة مشروع القانون الجديد في الكونغرس قبل بداية الخريف.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قد تبنت في عام 2015 قانونا يهدف إلى تجميد تمويل "حزب الله" الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية، وأكدت المصادر أن التعديلات الجديدة لن تؤدي إلى تشديد هذه العقوبات بشكل ملحوظ، كما أنها لن تجلب تداعيات ملحوظة إلى الوضع في البلاد.