رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ ​نعيم قاسم​ أن "تحرير الوطن يتحمل مسؤوليته كل الشعب، وليس هناك جهة معنية وجهة غير معنية، وعندما يكون الشعب مسؤولا عن التحرير فعليه أن يؤمن كل المقومات اللازمة لاستعادة الأرض، وإذا لم يتحقق التحرير إلا بتكامل دور المقاومة مع ​الجيش​ فيجب أن تكون المقاومة موجودة، والجميع يتحمل مسؤولية هذا التعاون الذي يؤدي لتحرير الأرض، وإن لم يكن هناك مقاومة فيجب أن توجد المقاومة".
وفي كلمة له خلال حفل تأبيني في ​بلدة تمنين​ التحتا، لفت قاسم إلى أن "تحرير ​السلسلة الشرقية​ من ​الجماعات التكفيرية​ على الرغم من طولها ومن تعقيداتها لا يقل أهمية عن تحرير الجنوب من ​إسرائيل​، فكلاهما نصر ل​لبنان​"، معتبرا أنه "مع تحرير ​الحدود الشرقية​ يتم القضاء على خزان السيارات المفخخة، يتم حماية ظهر لبنان والمقاومة في مواجهة الاحتلال، نقضي على أمارات التكفير والتوحش، نسد أبواب الفتنة والمذهبية والطائفية، نعزز ​الأمن​ والإستقرار السياسي في لبنان وكل تلك الإنجازات ببركة مواجهة التكفيريين وتحرير الأرض على حدودنا الشرقية".
وأشار إلى "اننا لا نقاتل مجموعة هنا أو هناك أو بقعة جغرافية هنا أو هناك، بل نقاتل مشروعا خطيرا إذا وصل إلينا ووصل إلى بيوتنا فإنه يخرب علينا حاضرنا ومستقبلنا وخرب على أجيالنا، وهذا المشروع التكفيري جزء لا يتجزأ من المشروع الإسرائيلي الذي هو مشروع تخريب المنطقة وإضعافها لتكون إسرائيل وحدها القوية وتتمكن أن تسيطر وتأخذ ما تشاء، في حين نرى المعركة واحدة ضد إسرائيل والتكفيريين لأنهما وجهان لعملة واحدة".