أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنه "لولا المقاومة والمضحين والشرفاء لما بقي الوطن"، لافتا إلى "مكابرة البعض الذي لا يريد أن يعترف بالمتغيرات المحيطة بنا"، مسجلا لهذا العهد برئاسته الجديدة "إطلاقه يد الجيش اللبناني ومنع كل عائق عنه من أجل القيام بهذه المهمة، في الوقت الذي قامت فيه المقاومة بواجبها تجاه ما يوفر إمكانية الإنتصار في جرود القاع ورأس بعلبك".
وقال في كلمة في الحفل التكريمي لل"مجاهد حسن عبد المنعم جرادي" في حسينية بلدة حاروف: "إن أميركا مضطرة اليوم للحديث في السياسة مع روسيا وحلفائها من أجل أن تحفظ ماء وجهها لأن مشروعها قد سقط في سوريا والعراق، ولأن مشروعها في اليمن آيل إلى السقوط، ولأن في لبنان المعادلة التي فرضت قوته ومهابته وعدم إمكانية تصرف الأميركيين فيه هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهي المعادلة التي أملتها تضحيات المقاومة وأهلها".
أضاف: "إن الجيش يقاتل في جرود القاع ورأس بعلبك في ظلِّ معركة كبرى ينبغي أن تخاض في الوقت نفسه من الجهة المقابلة وإلا يكون الإنتحار هو النتيجة، وهذا ما يعرفه الجميع من دول وأجهزة وقوات عسكرية ومراكز دراسات".
وتابع: "إن النصر الذي يحققه الجيش اللبناني نتيجة قتال ضباطه وإصرار قيادته وبطولات جنوده هو نصر ضمن مسار ومناخ وفرته قوى المقاومة التي تعتز بجيشها اللبناني"، موضحا أن "المشكلة ليست بالجيش إنما المشكلة في السلطة السياسية التي كانت تغل أيدي الجيش وتمنعه من أن يخطو باتجاه الخطوة التي تحققه كرامتة للبنانيين، من الذي منع الجيش اللبناني من أن يواجه التكفيريين في بداية تعرضهم للمؤسسة العسكرية وبداية تسللهم إلى جرود عرسال، فالمشكلة هي في السلطة السياسية التي كانت تتصرف على إيقاع المشروع الأمريكي والمصالح والأوامر الأمريكية".