الحبّ ليس مفهوماً جديداً، بل هو من أقدم المفاهيم عبر التاريخ التي تملّكت الإنسان عبر العصور، أسهم في بروز الشعر والفنون وأدّى إلى الكثير من الملاحم والتراجيديات.
في هذا الإطار، تقول المعالجة النسقية التحليلية إليانا القاعي: "منذ القدم، يعاني الناس حالات الحب المستجدّة. وفي توصيفها يمكن القول إنه عبارة عن حبّ عميق وقويّ جداً من طرف واحد، فيما الطرف الآخر لا يشعر بدرجة المشاعر نفسها أو يخفيها لسببٍ ما، فتكون معاناة المحبّ كبيرة".
هل يعدّ الحب المستجدّ بمثابة معاناة كبيرة ولماذا؟ "بالطبع الحبّ المستجدّ يعدّ معاناة كبيرة قد تسفر عن الكثير من المشاكل الجسدية والنفسية، وقد تحدّث الأطبّاء القدماء منذ زمن الإغريق كسقراط وأفلاطون عمّا سموّه مرض العشق".
ومن الأعراض الجسدية التي تصيب الإنسان، تعدّد:
ـ سهر الليالي.
ـ التفكير المستمرّ بالمحبوب.
ـ جفاف العين من السهر.
ـ زيادة دقّات القلب عند ذكر المحبوب.
ـ فقدان الشهيّة.
ـ كذلك يدفع المحبّ من طرف واحد ثمن مشاعره من سعادته، ويضيع الكثير من فرص العلاقات التي يمكن أن تجسّد حبّاً حقيقياً له.