سماحة السيد : نحن لا نتدخل بالخيارات الشعبية لأي دولة أن كانت بالسعودية او غيرها ، وانا قلت للمسؤولين في السعودية الإمارات أني مع الشعوب دائما ، لكن نصيحتي لكم أن تجربوا السياسة الجديدة للحكومة الحالية ، ولنحكم بعدها .
الشيخ : هل نسقتم مع ايران حول الزيارة ، وهل انزعجوا هم وحزب الله من زيارتكم؟
سماحة السيد : لم أنسق معها ولم أخذ رأيها .
العداء الايراني السعودي افاء بظلاله على الزيارة ، وكأنما ذهابي عداء لإيران ، والحقيقة ليست كذلك ، انا لا اريد عداوة مع احد سوى الاحتلال ، وفي نفس الوقت لن أكون تابعاً لأحد .
من خلال اعلام الاخوة في لبنان تبين انهم انزعجوا من زيارتي للسعودية وايضاً ايران زعلت ، هم يريدون أن يكونوا هم فقط من له الحق في الحوار والتفاوض ونحن لا ، وهذا شيء لا أقبله ، أنا اسعى ان يكون العراق دائما بالواجهة ومستقل القرار وابحث عن علاقات طيبة مع جميع جيران العراق ، فبلدنا ذو أغلبية شيعية وعربية ، فأنا أحاول المحافظة على علاقة العراق مع كلا الحاضنتين الشيعية والعربية ، واتمنى ايقاف نزيف الدم وسقوط القتلى في سوريا واليمن ، وكلامي ليس عن ضعف فالكل يعرف أننا اكثر من نجح بالحروب مع الاحتلال وغيره ، ولدينا قدرة عسكرية ان نتدخل بأي مكان داخل او خارج العراق ، لكن هل هذا هو الحل !!
الشيخ : هل فعلاً طالبتم بحل الحشد الشعبي ؟
سماحة السيد : ابداً مسألة الحل غير مطروحة، وضع الحشد الان هكذا ، قسم داخل القوات المسلحة والجيش ، وقسم ثاني تابع لقيادة الحشد داخل العراق ، وقسم ثالث يقول نحن احرار نقاتل في سوريا او غيرها ، والسبب بعدم المركزية هنا راجع لضعف الحكومة بالوقت الحالي ، وهذا وضع غير صحيح ، لذا طرحت حلين :
الأول : المنضبطين منهم يدمجون بالقوات الأمنية .
الثاني : يقنن الحشد وتخضع جميع تشكيلاته وفصائله بشكل كامل للحكومة العراقية .
وانا افضل الخيار الأول . المشكلة ان أعلامنا ضعيف بسبب قلة الموارد المالية لأن تمويلنا ذاتي حتى فضائية المنهج تبث بالتسجيل وليس مباشرة كبقية الفضائيات .
الشيخ : هل طالبتم فعلاً بتنحي بشار الأسد ؟
سماحة السيد : انا لا اتعاطف مع الحكومات اياً كانت ، وأن تذهب عشرات الالاف من الارواح من أجل شخص حتى لو كنا نقدره او نحترمه ، فهذا شيء ارفضه ولا اقبل به ، لذلك نصحته بالتنحي لكن بملاحظة امور موضوعية ذكرتها في كلامي حينها
الشيخ : وماذا عن سرايا السلام ، وهل تشارك الان بالمعارك ؟
سماحة السيد : سرايا السلام مشمولة بذلك ، وهي سبق ان اشتركت بتحرير عدة مناطق وهي الان تمسك قاطعا مهما وكبيرا بسامراء وايضا في كربلاء ، وكان من المفروض ان تشارك بتحرير الموصل ، لكني اوقفت مشاركتها بعد ان عرفت ان امريكا لها اشتراك ، ونحن لا نقاتل مع امريكا والمحتل بخندق واحد .
وكان هناك طلب من قبل زعماء الأنبار لمسك الأرض فيها بعد تحريرها لأن سرايا السلام يعتبرونها ليست طائفية ، اعطينا موافقتنا ، لكن الحكومة العراقية لم تتفاعل مع الموضوع .
الشيخ :هل هناك زيارات اخرى لسماحتكم ، وما هي حقيقة الهدية السعودية لكم ؟
سماحة السيد : هناك اتصالات واعداد لزيارة الفاتيكان واللقاء بالبابا ، وانا لا أستلم اي هدية مالية او ما شابه من اي دولة وبعضهم عرض علينا ذلك ، وبزيارتي للملكة قبلت منهم قطعة من كساء الكعبة وساعة يدوية .
الشيخ : سيدنا من هي الجهة التي تهدد حياتكم ؟
سماحة السيد : تحركنا حول الإصلاح ليس قليل ، ونحن نتوقع كل شيء من الفاسدين ومن يقف خلفهم ويساندهم في الداخل والخارج .
الشيخ : الغطاء الشرعي لنشاطكم والمرجعية الدينية التي ترجعون لها ؟
سماحة السيد : نحن باقون على تقليد سماحة السيد الوالد (قدس الله نفسه) وبالمستحدثات فالتيار غير موحد ، البعض يرجع للسيد الحائري او الشيخ الفياض او السيد الهاشمي واخرين ، وأنا احاول ان اكون بمسافة واحدة من كل المراجع واحترم قرارات المرجعية ، ونحن لا نقبض الحقوق الشرعية ، وأكثر من مرجع عرض اعطاء وكالة لي لاستلام الحقوق ، فلم أقبل .
الشيخ : هل سماحتكم مستمرون بطلب العلم الان ، فخلال لقائي بسماحة الشيخ الفياض تكلمنا عن سماحتكم واخبرني انك احد تلامذته وقال تمنيت من السيد مقتدى إكمال دراسته لأنه من عائلة افرادها معروفين بالذكاء والفضل العلمي ؟
سماحة السيد : وانا ايضاً تمنيت ذلك ، وقد ارتديت العمة من سنة (1988م) ، لكن ظروف العراق منعتني من الاستمرار بالدراسة ، وخلال لقائي بسماحة السيد السيستاني (دام ظله) في عام ( 2005 أو 2006) أخبرته بأني سأعود الى الدرس ، فأجابني السيد السيستاني : لا هذا عملك ونشاطك أوجب من الدرس .
الشيح : وهل هناك تنسيق بينكم وبين السيد السيستاني في موضوع الإصلاح ؟
سماحة السيد : استطيع القول هناك تطابق كبير جدا بيننا في هذا الملف ، وهذا الذي أزعج الغير وسبب لهم المخاوف .
الشيخ : سيدنا سمعنا أن السيد السيستاني قال لكم : أنتم أقدر على تحريك الشارع وادارة ملف الإصلاح ونحن نتولى الدعم من خلال الخطب وما شابه ؟
سماحة السيد : يضحك ... سأجيبك عن ذلك سراً .