يا شيخ كلامك فيه كفر إن الله تعالى على كل شيء قدير فكيف تصف الله بالعجز...
في سهرة من سهراتي الفكرية واجهني شاب مؤمن ملتزم بسؤال حول فكرة دينية فأجبته وبعد حوار طال قليلا ما ، قلت له :" يا حبيبي إن الله لم يقدر أن يقنع ثلاثة أرباع البشرية بدينه فأنا لست مكلفاً بإقناعك فأنت حر برأيك."
فقال لي : " يا شيخ كلامك فيه كفر إن الله تعالى على كل شيء قدير فكيف تصف الله بالعجز وتقول عنه لم يقدر أن يقنع ثلاثة أرباع البشرية بدينه ؟!"
للحقيقة إرتعبت منه وخفت لأنه يملك أكثر من 100 ألف صاروخ، إسرائيل تموت رعبا منها !
إقرأ أيضا : ضياع تفكيرنا الديني في تلفيق ثنائيات متنافرة
فاستدركت من الخوف وقمت بصياغة مقصودي بعبارات أخرى قلت فيها :
" يا ولدي أقصد بأن الله تعالى أقنعهم لكن هم من عنادهم أو من قصورهم العقلي لم يقتنعوا فالمسؤولية تقع على الخلق وليس على الخالق تعالى فبالنتيجة لم يُقنعهم لأنهم هم لا يريدون الإقتناع، فليس العجز بقوة الإقناع عنده تعالى بل لعجزهم هم من الإقتناع بدينه."
إقرأ أيضا : لا يؤمنون بوطن ولا بشرعية دولة ?!
فوافق على الصياغة الجديدة ونجونا بحمد الله تعالى من عقاب لا يعلم سوى الله كيف كانت طبيعته المضمرة المكتومة الخفية ؟!