كنت اكتب عن بعض الارهاصات الفيسبوكية المرتبطة بسفالة بعض الناس وجاءت ازمة الرفيق احمد الذي ما زالت تزعجني حتى الان .ومن هنااخترت هذه المقولة ."ان المواقف تكشف معادن الناس" .
كثر يبدون مواقف مختلفة ، وربما كنت منهم .ولكن الموقف يتخذ وفق استراتيجية معينة مبنية على الاسس والمبادىء والافكار .ووفق النظريات هناك بعدين استراتيجي ومرحلي للموقف .فاذا ما كنا نتحدث عن البعد الاستراتيجي لا يوجد ازمة عند جهابذة منظري محور الممانعة والمقاومة ان تدمر المنطقة برمتها تحت ذريعة ان المعركة الاستراتيجية هي مع الكيان الغاصب، وللاسف يتناسوا ان هذا الكيان ومن ورائه هو من ادخلهم في اتون هذه الحرب...ولشدة نباهتم ورشد قياداتهم في المحور انزلقوا في هذه الحرب التي دمرت ما دمرت وقتلت ما قتلت ...ويتغنون بانتصارات هنا وهناك .والانكى في الحديث عن الانتصارات الحديث عن رعب العدو وها هو نتنياهو يهرول الى موسكو طلبا للنجدة وخوفا من نجاحاتهم المبهرة لدرجة ان العدو اعترف بقصف عشرات الاهداف وقتل ما قتل من قادة .وكانت النتيجة ان الرد قادم متناسين او متجاهلين ان "البيغ براذر "الاخ بوتين هو من وضع لهم خطوطا حمراء لعدم الرد وان كان زودهم باحداث ما لديه من ترسانات صاروخية اس -٤٠٠ وياخونت الخ..
وفي مقلب اخر ، انشحذت همة ايران عمق المحور لتلتقي مع الحليف التركي العصب الحيوي والعمق الاستراتيجي لاخوانية يتهمونها بتدمير سوريا .اصبح الهاجس الاكبر قيام الكيان الكردي الذين يتخوفون منه ويعتبرونه اسرائيل ثانية يخنق الوطن العربي ويهدد مسار الامة الاسلامية الحضاري والتطوري .تبا لكم من امة ضحكت ولعبت بمسارها وحاضرها وماضيها ومستقبلها الامم .
قد ياتي احدهم ليقول ما المطلوب؟ وماذا كان يجب ان نفعل؟ نرد ان الاجابة هزلية نوعا ما، لجهة ما حصل موخرا في مجلس النواب من اتهامات لبعض نواب المقاومة والتنمية من حديث عن هدر وفساد والطامة الكبرى الفساد الذي افسد الوطن العربي من النيل الى الفرات وكان شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ان دخلتم في جحيم باذن الله لن تخرجوا منه عودوا الى دينكم وتعرفون مغزى الكلام من الركون للظلم والسكوت عن الحق.
وانهى بما بدأت صوت فايسبوكي وراي معبر لاحمد اقام الدنيا ويتم تهديده اما سرقات وهدر فلا تحرك ساكنا .هنيئا لكم العيش الكريم في جمهوريات الموز .ولا اعرف ما اذا كنا سنبقى ..!!
سعد علي يوسف