وتناول الموقع في تقريره الإشاعات التي تتحدّث عن نية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (31 عاماً) استبدال وزير الخارجية الحالي، عادل الجبير، بشقيقه الأمير خالد بن سلمان (28 عاماً)، الذي يشغل حالياً منصب سفير بلاده لدى واشنطن، ناقلاً عن مصادر قولها إنّ الأمير الشاب سيعلل قراره هذا باتهام الجبير المحنك باتخاذ موقف متشدد جداً من إيران.
وعليه، أكّد الموقع أنّ هذه خطوة ستتيح للأمير الشاب تعزيز سلطته، ولا سيّما بعد إبعاده ابن عمه، ولي العهد ووزير الداخلية السابق الأمير محمد بن نايف.
وعلى الرغم من أنّ اقتراب السعودية وإيران من تبادل الزيارات ومصافحة ظريف الجبير على هامش الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي يوحيان بأنّ علاقة أكثر ودية ستجمع البلدين في المستقبل، شدّد الموقع على أنّ تساؤلات عدة ما زالت قائمة.
وفي هذا السياق، تساءل الموقع ما إذا كانت الرحلات محاولة جدية لتخفيض حدة التوتر بين البلدين، معدّداً مبرريْن لهذا التطوّر: يتمثل الأوّل بسلوك الأمير الشاب خط سياسة خارجية مختلف يحاول بموجبه الموازنة بين أولويات بلاده في الخارج والتعامل مع المعارضين في الداخل. أمّا الثاني فبسعي الرياض إلى تخفيض نبرة خطابها مع طهران تزامناً مع مواصلتها التحريض عليها بأفعالها.
وفي ما يتعلّق بالمبرر الأول، رجح الموقع أن يتبع "التطوّر" الذي شهدته سياسة السعودية الخارجية إقدام الرياض على تليين مطالبها من شركائها الخارجيين، الأمر الذي يتناقض مع موقفها من الدوحة.
أمّا على مستوى المبرر الثاني، فذكّر الموقع بخطوات سعودية تدعم "نظريته"، ومنها تعدي الرياض على نفوذ إيران في العراق وإعادة فتح الحدود التي أغلقت لعقود مع العراق وتوسيع العلاقات الاقتصادية والديبلوماسية مع بغداد واستضافة رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر وغيرها.
في المقابل، أكّد الموقع أنّ تبادل الزيارات الديبلوماسية بين الرياض وطهران لا يكفي لتبديد مخاوف الرياض من تعاون إيران مع تركيا في سوريا والعراق، متوقعاً مواصلة القوتيْن الإقليميَيْن تنافسهما في السنوات المقبلة، في ظل الوقائع الجيوسياسية التي تعيشها المنطقة.
Stratfor)