وقالت الصحيفة: "في الوقت الذي دخل "حزب الله" والجيشان اللبناني والسوري في المعركة الكبرى ضد "داعش" في مرتفعات القلمون، تراقب إسرائيل ما يحصل بعصبية"، مذكّرة بأنّ الجيش اللبناني أطلق هجومًا ضد "داعش" في الجهة الشمالية من الحدود مع سوريا بالقرب من رأس بعلبك، أمّا "حزب الله" فأعلن أنّ هجومه سيكون من الجهة السورية للحدود.
وفيما قال الجيش اللبناني إنّه لا ينسّق مع سوريا أو "حزب الله، نقلت الصحيفة ما قاله نائب وزير الخارجية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط حسين جابري أنصاري عن أنّ "الجيش الذي يحظى بدعم المقاومة والشعب، تمكّن من تحقيق إنتصارات كبيرة ضد داعش".
وقال أنصاري في مؤتمر صحافي الثلاثاء إنّه يأمل أن يستمرّ "التعاون المشترك" بين الجيش و"حزب الله" حتى يتمّ القضاء على الإرهابيين من المنطقة الحدودية.
كما أشارت الصحيفة إلى أنّ أنصاري إلتقى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وناقشا الهجوم ضد "داعش" وكذلك إسرائيل. ولفتت الى أنّ القضية الفلسطينية لا تزال أولوية لدى طهران.
الكاتب الإسرائيلي في مركز الدراسات الإستراتيجية موردخاي كيدار الذي كان يدير المكتب الخاص بالأبحاث حول سوريا للإستخبارات العسكرية الإسرائلية، لفت الى أنّ إسرائيل لن تفرّق بين "حزب الله" والجيش في كلّ تحضيراتها للحرب المقبلة، مذكّرة بالصورة التي إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي والتي أظهرت راية "حزب الله" الى جانب العلم اللبناني.
من جانبه، قال الدكتور شاوول شاي، رئيس قسم الأبحاث في مركز هرتسيليا "إنّ الحلف الجديد بين "حزب الله" والجيش سيكون له تداعيات من الجانب الإسرائيلي". وأضاف في مقال نشرته "إسرئيل اليوم" أنّ سيطرة الجيش السوري و"حزب الله" على الحدود السورية اللبنانية يشكّل خطوة جديدة في خطّة إيران لإنشاء خط بري من أراضيها الى لبنان، الأمر الذي يشكّل تهديدًا إستراتيجيًا لإسرائيل.
وجاء في التقرير أنّ فرنسا والولايات المتحدة قدّمتا أسلحة متطوّرة للبنان، ولم تستمعا لتحذيرات إسرائيل.
كما أعادت الصحيفة الإسرائيلية التذكير بحرب تموز 2006، التي إستمرّت 33 يومًا في والتي انتهت بقرار من مجلس الأمن 1701، وقالت إنّ هذا القرار كان دعا الى نزع سلاح "حزب الله"، وانتشار الجيش وقوات "اليونيفيل" في الجنوب، ومنذ ذلك الوقت الحدود بقيت الحدود هادئة.
(جيروزاليم بوست )