لفت رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين طلال أرسلان في تصريح له بعد لقائه مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابر أنصاري إلى "اننا نرحب بأنصاري في لبنان بشكل عام وفي هذا البيت بشكل خاص"، مشيراً إلى أنه "يعلم الجميع بأننا نكن كل الإحترام والتقدير وندعم ونوافق على كل الخطوات التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بانفتاحها على جميع اللبنانيين وبسياسة الإحتضان وسياسة دعم الوفاق الوطني في هذا البلد".
وأشار إلى "أننا نشكر ونقدر عالياً دور إيران بدعمها للمقاومة الوطنية وما تعني المقاومة الوطنية في النسيج الوطني العام في لبنان وانعكاسات هذا الوضع على الأمة بشكل اساسي"، معتبراً أن "منطقة الشرق الأوسط بأسرها بحاجة إلى هذا الدور الفعال الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبحاجة إلى هذا الدعم وبحاجة إلى هذا التبني من أجل محاربة القوى الإرهابية التكفيرية التي هي في قاموسنا عملة واحدة للصهيونية الإسرائيلية في هذه المنطقة".
واعتبر ارسلان أن "الوجود الإيراني في هذه المنطقة هو امتداد لأهل هذه المنطقة وهو امتداد لما نشعر به في هذه المنطقة بالتعرض لنا بكل مشاريع الفتنة التي أتتنا على هذه المنطقة وكانت إيران وما زالت وستبقى في مواجهة كل المخططات الارهابية التكفيرية الاسرائيلية وامتداداتها على المستوى الإقليمي والدولي، وانعكاسها على وضع العيش الكريم في هذه الأمة".
وأشار إلى "أننا في لبنان نعتبر بأن قراءتنا قراءة واحدة وموقفنا موقف واحد، لأن جميعنا مهددون، العالم بأسره مهدد ليس فقط لبنان وسوريا والعراق وإيران والخليج وغيرها من الدول، وكما قال نحن نوافقه ونؤيد بهذا الرأي، كيف نتناسى القضية الأم منبع كل ما يحصل هو القضية الفلسطينية وآثار انعكاسات القضية الفلسطينية على الوضع الإقليمي والدولي، والعربي بشكل خاص، للأسف يريد البعض أن يقول ويثبت ثقافة جديدة والتي نرفضها رفضاً قاطعاً، وسنواجهها بكل الإمكانيات والطرق والسبل المتاحة، وهي ثقافة القول للعرب بأن عدوّكم هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية وصديقتكم إسرائيل، هذا امر معيب وهو من الثقافة الإسرائيلية التي تريد نهب أموالنا وضرب تاريخنا وضرب أوطاننا وضرب كرامتنا وضرب شرفنا وضرب عزتنا في هذه الأمة وفي هذا العالم".