يستمر مسلسل الانحطاط الاخلاقي الذي بتنا نشهده بكثرة في الآونة الاخيرة في لبنان. فظاهرة انتشار الافلام لأشخاص يمارسون الجنس، وتصويرهم من دون علمهم، ليتم نشرها بعد ذلك عبر "الواتساب" وصل الى عشرات ان لم يكن مئات الاشخاص، وهذا الأمر يؤكد ان القيم الاخلاقية في لبنان باتت مفقودة.
وجديد مسلسل "الافلام الخلاعية" هذه، مقطع فيديو لشبان وشابات يمارسون الجنس في مرحاض احد الملاهي الليلية، وآخر في مخيم للنازحين السوريين وهم من الموظفين العاملين في المجال الإنساني، وذلك كله امام عدسات الناس! قد لا تصدقون هذا الامر، لكن للأسف حصل ذلك بالفعل.
تخال نفسك تشاهد فيلما خلاعياً غربياً، لكن الواقع مغاير لذلك تماماً. فابطال هذا الفيلم لبنانيون "باب أول"!
ما يثير الدهشة والاشمئزاز هو كيف تحصل هذه الامور في بلد محافظ كلبنان؟ هل ما كان يعتبر في الماضي من المحرمات اصبح اليوم مسموحاً؟ ألم يعد للحياء اهمية؟
مما لا شك فيه ان ظاهرة الشذوذ الفكري في فهم الحرية تترجم بطريقة خاطئة، فالقيم الأخلاقية التى لطالما تغنينا بها باتت اليوم معدومة.
هل فقد الشباب احترامهم للذات واحترام الآخرين فباتوا غير آبهين لأفعالهم المهينة التي إن دلت على شيء فهو الى عدم نضجهم أو وعيهم.
ربما تصرفهم اللاواعي هذا سببه تعاطيهم للمخدرات او شربهم للكحول بكميات كبيرة... طبعاً لا نبرر هذه التصرفات الشاذة التي لا تشبه بشيء عاداتنا وتقاليدنا وعقليتنا الشرقية، انما نحاول أن نفهم هذا "الفيروس" الذي يصيب مجتمعنا...
فالفيلم الاباحي هذا ليس الاول من نوعه. في الآونة الاخيرة انتشرت مقاطع فيديو لاشخاص يمارسون الجنس في اماكن عامة، في الأحراش، في المكاتب، في محطات وقود او خلال حفل لتوديع العزوبية!
لكن ما هي الاسباب التي أوصلت شبابنا الى هذا الانحطاط في الاخلاق؟
مما لا شك فيه ان التلفزيون ليس الموقع الوحيد الذي من خلاله يمتص الشباب المعلومات الخاطئة عن الجنس، خاصة في سن مبكر. فوسائل التواصل الاجتماعي مثل الفايسبوك والانستغرام يمكن ان تنقل لهم ايضا رسائل انحرافية عبر تصفحهم للمواقع التي تتعلق بالجنس.
لن نضجركم بالتحليل و"التفلسف" لكن الاضاءة على هذا الواقع الخطير ضرورية... فالأعمال الحميمية كالجنس هي شأن خاص، من المفترض ان تحصل خلف الابواب المغلقة. مراعاة شعور الغير هي من القوانين الاخلاقية التي تمكَن البشر من العيش مع بعضهم البعض. فـ "يا شباب" بالسر افضل get a room!.
(ليبانون فايلز)