السيد مقتدى الصدر ..
قامة عراقية وعربية تستحق الإحترام والتقدير والإعتزاز ومواقفه التقريبية بين مكونات الوطن بقيت شاخصة رغم تعاقب مواسم العملية السياسية وتبدل مناخاتها الساخنة وعواصفها الترابية... لاجدال في ذلك ومن يراهن على مافي جعبته من تصريحات مشاكسة إنما يقود نفسه للسقوط في هوة سحيقة عنوانها الفشل والتردي..
لا يجوز أن نخلط الأوراق والوطنية ليست فقاعات تخرج من أفواه الحمقى بل هي مواقف تصنعها الحوادث والسيد مقتدى الصدر كان في طليعة من وضع الوطن نصب عينيه: مقاتلاً في الصف الأول ضد المحتل... منحازاً للعراق في أتون صراعات الساسة... مناوئاً للفاسدين.. ظهيراً للفقراء والمحرومين والطبقات المسحوقة..
فأي وطنية غير هذه العناوين ؟ وهل زيارة السعودية والإنفتاح على المحيط العربي والإقليمي سبة تستحق التقول بدعوى العمالة ؟ !!
إننا نستغرب كثيراً صدور هذا التصريح من قبل استاذ في الاعلام و الذي قدح فيه بسماحة السيد مقتدى الصدر معتبراً أن هناك جنبة تشي بالعمالة في زيارته للسعودية!! لماذا هذا الفهم القاصر في تحليل المواقف السياسية ولو كنت مقدماً لهذا البرامج لمنعته من الكلام والتطاول بهذه الطريقة لأنه إعلام الدولة وهو الذي يعكس سياسة البلد ولكن فتح شهية الضيوف لمثل هذه الاسئلة وإستغلال حرية الرأي ربما هي التي تجعل بعضهم يتعدى حدوده الطبعية وهذا ليس قمعاً للحريات وإنما تزيف الحقائق هو ما أوصل البلاد الى هذه المرحلة نحن مع أي إنفتحاح عربي إسلامي أجنبي تكون فيه مصلحة العراق أولاً وأخيراً نحن نستنكر هذه التهمة جملةً وتفصيلاً ونعتبرها تطاولاً على رمز عراقي وطني ديني و قائد لجمهور كبير في الداخل بل وحتى في الخارج يستحق كل الإحترام والتقدير والمودة وليس القذف والإتهام، الإنفتاح على الأخر والتحاور معه هو الطريق الذي طالما نادينا به ودعونا له ونعتبره الأجدى والأنجع لحماية وطننا والإرتقاء به والحفاظ على مقدرات شعبنا الأصيل ومن يتحمل تبعات ومشاق السير فيه يستحق أن نرفعه على الأكتاف، أحببت أن أذُكّر بعض هذه الأصوات النشاز التي كانت تحج لدول العالم ومنها العربية مشتكية مماتسميه جيش المهدي والمليشيات وقتل أهل السنة في وقت كانت القاعدة تذبح مئات الناس في كل يوم لتشعل نار الفتنة، أعتقد وصلنا الى مرحلة نحتاج الى لملمة أوضاعنا ولتبرز قيادات تعمل على الخارج والداخل لإنقاذ العراق مما هو فيه لقد تعب العراقيون وسالت دماؤهم كفانا موتاً وقتلاً وتهجيراً وتفجيراً تحية من الأعماق الى سماحة السيد مقتدى الصدر ولكل مخلص يساهم في بناء العراق مجدداً.
(رئيس جماعة علماء العراق السنية فضيلة الشيخ الدكتور خالد الملا)