شدد رئيس الحكومة سعد الحريري على أن "ما يحصل في الجرود هو أكبر ثقة بدور الحكومة والدولة والجيش اللبناني".
 
وأوضح الحريري، في كلمة له من مجلس النواب، "اننا لم نستطع حتى اليوم الذهاب إلى عقد جديد مع الشركات الخلوية"، لافتاً الى "اننا اليوم نجدد مرة تلو الاخرى حتى الوصول الى دفتر شروط لتدخل كل الشركات بمناقصة حقيقية لنزيد مدخول الدولة من قطاع الاتصالات".
 
وأوضح الحريري بما يخصّ "الكلام عن وجود هدر مقونن ناتج عن ايجارات مباني الدولة، أن الحكومة بصدد تجميع عدد من المباني الحكومية في بيروت ما يؤدي لتخفيض الايجارات الرسمية"، مشيراً إلى أن "الوجه الخطير للهدر المقونن يقوم على دعم الكهرباء منذ سنوات فالدولة دفعت حتى الآن 30 مليار دولار لدعم الكهرباء".
 
وأشار الحريري إلى أن "البلد لديه حالياً طاقة انتاج بمعدل 1500 ميغاواط وهو بحاجة إلى 3000 ميغاواط ولدى الحكومة خطة على 3 مراحل للكهرباء، المرحلة الطارئة تتطلب تأمين كهرباء للحد من العجز القائم وتحفيض كلفة الفاتورة على المواطن تتطلب استئجار الطاقة بأي وسيلة ومن لديه اقتراح بديل للاستئجار نحن مستعدون لدرسه. بعد 3 سنوات استخدام الغاز في الطاقة لتخفيض كلفة الانتاج ونحن فعلياً متأخرين. اليوم نأتي بكهرباء بـ 14 و 16 سنت وبعض الأماكن نصل إلى 19 سنت واذا أخذنا التكلفة التي الكل ينتقدها هي 13 سنت عبر البواخر".

وأضاف: "نرفع التعرفة لتغطية تكلفة الإنتاج خلال 3 سنوات، لكن كي نستطيع رفع التعرفة علينا ان نمنح المواطن كهرباء 24/24 وعندها المواطن الذي يدفع فاتورة المولّدات يوفّر 40% من الفاتورة ونذهب الى فاتورة واحدة بدل اثنتين".

وعن موضوع الديون المتراكمة في وزارة الاتصالات، أوضح الحريري أن "المبلغ متراكم من 25 سنة، وهذا الموضوع ورد في الموازنة ويعكس الشفافية والوضوح ووزير الاتصالات يتقدم بمشروع لحل هذا الوضع".

أمّا حول التبادل مع جبهة النصرة فأكّد الحريري أن "أي لبناني أو أجنبي محكوم عليه لم يخرج من السجون اللبنانية بمعرض هذا التبادل وهناك لائحة سُلمت الى الجانب اللبناني المفاوض ورفضت كل الأسماء باستثناء 3 أشخاص غير محكومين".

ولفت الحريري إلى أنّ " اتخذنا قرارا بوقف الخطوط الهاتفية التي تستعمل لاغراض شخصية من قبل بعض الوزراء وفي بعض الادارات وتتحمل تكاليفها الدولة".

وتمنى الحريري على من يريد الكلام عن الفساد أن يذهب للقضاء ويقول "هذا الشخص فاسد"، اما الكلام من دون أي دليل من أجل اكتساب شعبية "فأنا ضده".