هددت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، الثلاثاء، بإعلان "حالة الطوارئ" في المناطق التي تسيطر عليها، وتجميد "الأنشطة الحزبية"، في أخطر تصعيد ضد الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، على ضوء الأزمة الحادة بينهما. 

جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع عقدته قيادات حوثية مع قيادات في أحزاب متحالفة معها في صنعاء الثلاثاء.

وقال الحوثيون وأحزاب صغيرة متحالفة معها في اليمن، في بيان، إنها تستعد في الأيام القادمة لإجراء إصلاحات في الأجهزة الرقابية.

ودعا البيان إلى الاحتشاد تحت عنوان "مواجهة التصعيد بالتصعيد"، وهي دعوة أطلقتها اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين للاحتشاد في مداخل صنعاء، على وقع المهرجان الذي يستعد حزب صالح لإقامته في صنعاء، احتفاء بذكرى تأسيس الحزب، الخميس المقبل.

ودعا بيان جماعة الحوثي والأحزاب المتحالفة معها إلى حماية الجبهة الداخلية عبر "إعلان حالة الطوارئ" بالتالي التفرغ لمواجهة العدوان والخونة، وفقا للبيان.
 
من جهته، حذر المجلس السياسي للحوثيين، من وجود مخطط خطير يستهدف تفكيك الجبهة الداخلية عبر تغذية الخلافات بين المكونات الوطنية المقاومة والرافضة لما أسماه بـ"العدوان".

وهاجم المجلس بشدة حليفه صالح وحزبه، واتهمه بالارتماء في حضن السعودية.
 
وقال إن 107 من أعضاء البرلمان، الذي يشكل حزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح أغلبية فيه، باتوا في حضرة محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، مشددا على ضرورة اتخاذ "ردع قانوني" بحق من ذهب في صف العدوان. 

في إشارة إلى النواب الذين التقى بهم ابن سلمان في الأيام القليلة الماضية، من مختلف القوى الممثلة في البرلمان.

وأضاف أن من يعارض الردع القانوني يسمح باستقطاب مزيد من أعضائه.

وعبّر المجلس عن رفضه لأي مبادرات أحادية، وقال إن أي مبادرات لا ينبغي أن تأتي انفرادية، بل جماعية، وكان برلمانيون موالون لصالح، قد أطلقوا مبادرة، عارضها الحوثيون، تتضمن "فتح جميع الموانئ والمطارات، وإخضاع إدارتها للأمم المتحدة".

واعتبر أن "تبني الصفقات المشبوهة يهدف إلى إثارة البلبلة وخدمة التصعيد الخطير للعدوان (التحالف)".

وتحدث مجلس الحوثي عن تبادل الأدوار بين السعوديين والإماراتيين في الجنوب يهدف إلى تمزيقه برغبة أمريكية.

ودعا إلى رفد الجبهات بالمقاتلين، منوها إلى أنه تم الدفع بثلاثة ألوية عسكرية من الحكومة الشرعية إلى جبهة نهم (شرق صنعاء) وآلاف المقاتلين إلى مدينة تعز (جنوب غرب البلاد).

وتشهد العاصمة صنعاء توترا وتحشيدا غير مسبوق بين طرفي تحالف "الحوثي-صالح"، في ظل استعدادات جناح صالح بحزب "المؤتمر الشعبي" للاحتفال في ميدان السبعين بذكرى تأسيسه الـ35، الخميس المقبل، في ظل دعوة الحوثيين أنصارهم للاحتشاد أيضا عند مداخل صنعاء في اليوم نفسه تحت شعار "التصعيد مقابل التصعيد".

ومنذ 26 آذار/ مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد "الحوثيين" وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي التدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة "الحوثي-صالح" على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.