اعتبرت روسيا أن التصريحات الأميركية الأخيرة بشأن استخدام القوات الحكومية السورية للسلاح الكيماوي، هدفها زيادة مستوى التدخل الأميركي في الشأن السوري الداخلي.
 
وانتقدت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، في بيان، التأكيدات الأميركية على أن دمشق مسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيماوية، في حين أن بعثة الأمم المتحدة التي حققت في حادث خان شيخون لم تتمكن من تحديد مرتكب الهجوم.
 
وقالت الوزارة: "في عملية خان شيخون الوحشية، أصيب حوالي 1400 شخص بحسب تقييمات مختلفة، ولم تتمكن بعثة الأمم المتحدة التي تم تشكيلها بشكل خاص للتحقيق في الحادث من تحديد مرتكبي هذه الجريمة، كما أنها أكدت استنتاجات الخبراء الروس حول الطابع الاستفزازي لاستخدام سارين محلي الصنع من قبل المجموعات المتطرفة".
 
وأكدت الخارجية الروسية أن قيام واشنطن باتهام دمشق بشكل قاطع باسم المجتمع الدولي باستخدام السلاح الكيماوي في بلدة خان شيخون يوم 4 أبريل الماضي "يدعو للسخط".
 
وتابع البيان: "بذلك يتم إظهار الحكومة السورية على أنها مذنبة في إخفاء جزء من قدراتها الكيماوية العسكرية، مما قد يعني الانتهاك الكامل من قبلها لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، كما يتم تحميلها تهمة استخدام المواد السامة ضد المدنيين في سوريا".
 
وأضافت الوزارة: "هذا مرفوض بشكل قاطع، لأن هيئة دولية مختصة هي منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، أكدت أنه تم التخلص من الترسانة السورية بشكل كامل تحت رعاية دولية، إضافة إلى ذلك، فإن المجتمع الدولي لم يصدر بعد حكمه بحص المذنبين في هذا الحادث".
 
وختم البيان: "واشنطن تحاول مجددا استخدام أحداث خان شيخون من أجل تبرير الضربة التي نفذتها يوم 7 نيسان ضد سوريا كدولة ذات سيادة، بشكل يتجاوز القوانين الدولية والإنسانية. لا نستبعد أن مثل هذه التعليقات الرسمية البشعة تكتب بهدف زيادة التدخل في الشؤون السورية الداخلية في المستقبل".