اعتبر معاون وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين جابري أنصاري في تصريح له خلال زيارته"تجمع العلماء المسلمين" أن "الأمة الإسلامية في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من تاريخها في أمس الحاجة إلى الوحدة والانسجام والأخوة والتلاقي، ولا شك أن الدور البناء والايجابي الذي ينهض به تجمع العلماء المسلمين يساهم إلى حد كبير في تدوير مناخ الوحدة والتلاقي بين المسلمين، ولا شك أن الضربة الكبرى التي تلقتها الأمة الإسلامية منذ بضعة عقود من الزمن، وتمثلت بالاحتلال الإسرائيلي الصهيوني الغاشم لفلسطين المحتلة، هذا الاحتلال الصهيوني ما زال يخيم بأخطاره وشره على الأمة الإسلامية جمعاء".
ولفت إلى أنه "الشعب الفلسطيني المجاهد ينهض وحيدا في انتفاضته متصديا للعدوان الإسرائيلي المتمادي، ولكن هذه الانتفاضة ما زالت وحيدة ويتيمة ومتروكة من الكثير من دول هذه المنطقة"، مؤكداً أن "الهم الأكبر والشغل الشاغل للأمة الإسلامية جمعاء ينبغي أن يكون العمل كرجل واحد من اجل تحرير فلسطين المحتلة من براثن الكيان الصهيوني ومن اجل أن نهب جميعا لنصرة هذا الشعب المجاهد في انتفاضته وفي مقاومته أمام العدوان الصهيوني".
وأشار إلى أنه "إذا أردنا كأمة إسلامية وبشكل مخلص ودؤوب أن ننهض معا من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود، فلا بد لنا في هذه المرحلة أن نتحلى جميعا بأقصى درجات الوحدة والانسجام والتكاتف والتلاقي بين كل طاقات هذه الأمة الإسلامية وإلى جانب هذا الخطر التاريخي الإسرائيلي المشؤوم الذي يتهدد الأمة الإسلامية جمعاء منذ عقود طويلة من الزمن، رأينا في السنوات القليلة الماضية أن هناك خطرا جديدا دائما يحاول أن ينهش في جسد هذه الأمة، يتمثل بالفكر الإرهابي المتطرف وبالجماعات المسلحة التي تعيث فسادا في كل أرجاء العالمين العربي والإسلامي".
وأكد أن "هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة والمسلحة والتي تدعي زورا وبهتانا أنها تنتمي إلى الدين الإسلامي الحنيف، هذه المجموعات بعيدة عن الدين بعد الأرض عن السماء، ومن اجل مواجهة هذا الخطر المتمثل بالمجموعات الإرهابية المسلحة، لا بد لنا مرة أخرى أن نتحلى بالوحدة والتكاتف والانسجام، من هنا أود أن أؤكد مرة أخرى التشرف بزيارة تجمع العلماء المسلمين لأنني اعتبر أن هذا التجمع هو منارة كبرى من منارات الوحدة الإسلامية والانسجام والتكاتف والتلاقي بين كل مكونات العالم الإسلامي".