إنتشر بالأمس على مواقع التواصل الاجتماعي، شريط صوتي من داخل حسينية بلدة شمسطار البقاعية لحظة صعود النائب والوزير حسين الحج حسن وسط اعتراض وفوضى وصراخ وضوضاء من الحاضرين وهم يتوجهون إلى الحج حسن مباشرة بتساؤلات وانتقادات صريحة وواضحة عن أدائه وأداء نواب المنطقة.
ظاهرة حسينية شمسطار وتعبير الأهالي عن امتعاضهم و " قرفهم " من حالة الإهمال والتقصير والحرمان التي تعمّ المنطقة وبشكل مباشر، هي ظاهرة تستحق الوقوف مليا، وتستحق تعميمها على كامل الجغرافيا اللبنانية حتى تتحول إلى ظاهرة طبيعية يمارس فيها الشعب دوره الطبيعي أمام ممثليه الذين انتخبهم وأوكلهم بالحفاظ والسهر على مصالحه.
إقرا أيضا: مشاعر الوزير
تعودنا في مثل هذه المناسبات التي يحضرها النواب أو الوزراء أن يُحاطوا بالكثير من الاجلال النفاقي وبالكثير من التملق الظاهري من أشخاص و"فعاليات " أصحاب مآرب أو ذوي وجوه متعددة لأن هؤلاء المتملقين أنفسهم نسمعهم بمجالسهم الخاصة ووراء الستارة يقولون كلاما مختلفا تماما.
أن تقف امرأة وتقول للنائب : " وين الماي يا دكتور " ؟؟؟؟ ويقف آخر ليصرخ باعلى صوته : " وعدتونا بالتزفيت من سنوات وكذبتوا علينا " ويقول ثالث : " انتو دايرين على مصالحكن وتاركين معاناة العالم " .....
هذه المواجهة الرائعة من أهلنا الأكارم في شمسطار والتي كنا إلى الأمس لا نسمع عن مثيلاتها إلا في البلاد المتقدمة وعند المجتمعات الحضارية، لأن في هكذا مجتمعات فقط يدرك الشعب أن المسؤول ليس نصف إله ولا هو فوق المحاسبة وما هو إلا موظف يأخذ راتيه من ضرائب المواطن، لأنه في مثل هذه الثقافة فقط يمكن أن تشرق شمس الوطن عبر ترجمة هذا الغضب في صناديق الاقتراع، فهل تكون شمسطار بداية فجر جديد ؟؟