إختتمت مهرجانات البترون الدولية حفلاتها الفنّية مع حفل كبير أحياه النجم اللبناني وائل كفوري. هذا الحفل الذي كانت بطاقاتُه قد نفدت بكاملها قبل حوالى ثلاثة أسابيع من موعده، حضره ما يقارب 3000 شخص توافدوا إلى البترون من المناطق ومن دول الإغتراب، بالإضافة إلى عدد كبير من وسائل الإعلام المختلفة من لبنان وخارجه.
اللافت على مدخل المهرجان في البترون كان أيضاً تواجد عدد من الأجانب الذين توافدوا من دول مجاورة غير عربية، كاليونان وتركيا، لحضور حفل كفوري فحملوا ورفعوا أعلام بلادهم، كما أنّ الجميع رقصوا وغنّوا مع نجمهم المفضل في ليلة بترونية ساحرة.
أطل وائل كفوري على مسرح مهرجانات البترون الدولية فألهب الحضور، طوال ساعة ونصف من الوقت، وكان من المميَّز ممازحته للجمهور من على المسرح بروحه المرحة، مثنياً على أهمية مهرجانات البترون الدولية وجمالياتها.
إفتتاح الحفل كان أيضاً مميَّزاً، أراد كفوري توجيه تحية للجيش اللبناني فكانت البداية مع موال أغنية «أنا رايح بكرا عالجيش» على وقع هتافات وتصفيق الجمهور الذي تحوّل الى كورسٍ يسابق كفوري في آداء أيّ أغنية سواءٌ من قديمه أو جديده، مع الرقص والهتاف على أنغامها.
وقد حاول وائل قدر المستطاع تلبية طلبات الحاضرين وتقديم الأغنيات التي تمنّوا سماعها والتي حفظوها عن ظهر قلب. فغنّى أروع الهيتات، من ألبومه الجديد ومنها «كذابين»، «جايي عالهدا»، «خايف»، «صرنا صلح»، «وقت البنساكي»، «غدرتيني» بأداءٍ وإحساسٍ رائعين يكاد يفوق روعة التسجيل في الأستوديو!
كما قدّم أغنياتٍ من أرشيفه الغني منها «حكم القلب»، «يا هوا روح وقلو»، «يا ضلّي يا روحي»، «ليل ورعد وبرد وريح»، «معقول تشتي بآب»، «ما وعدتك بنجوم الليل» وغيرها من الأغنيات التي طبعت مسيرته الفنّية بأجمل المحطات. ليختم تلك الليلة التي تمنّى الجمهور ألّا تنتهي، كما البداية بتحيّة وطنيّة للجيش اللبناني مع أغنية «تعلا وتتعمّر يا دار».
هذا وتستمرّ مهرجانات البترون الدولية في نشاطها، إنما ضمن فعالياتها الثقافية مع «The Batroun Mediterranean Film Festival»، حيث ستسضيف المدينة أحد أكبر المهرجانات السينمائية هذا العام ضمن منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتستقبل خلاله أبرز صناع الفن السابع وممثليه من بلدان عربية وأوروبية مجاورة.