انطلقت أمس اجتماعات الرياض بين الهيئة العليا التفاوضية ومجموعتي “القاهرة” و”موسكو” للبحث في الحل السياسي، وبالتحديد مسألة مصير رئيس النظام بشار الأسد، تمهيدا لتشكيل وفد موحد للمعارضة في مفاوضات جنيف.
ويأتي توجه أطياف المعارضة السورية إلى الرياض استكمالا للبحث في قضايا مشتركة وأخرى تبدو شائكة ومعقدة، أما الهدف فهو تشكيل وفد موحد الرؤى قبل الجلوس مجددا على طاولة جنيف.
ممثلون عن الهيئة العليا التفاوضية ومجموعتي القاهرة وموسكو يبحثون في مسائل الحكومة والانتخابات والإرهاب والدستور، فيما الحيز الأكبر والشاق هو مسألة مصير رئيس النظام بشار الأسد.
وترى الهيئة العليا قبول مجموعة موسكو حضور اجتماع الرياض تبدلا في الموقف الروسي. تبدل تعول عليه أيضا لتسهيل تشكيل وفد موحد للمعارضة لإسقاط الذرائع التي يحملها النظام، لتبقى نقطة الخلاف المحورية حول مصير الأسد.
فمجموعة موسكو ترفض الخوض في مصير الأسد، فيما تدعو كل من الهيئة العليا للمفاوضات ومجموعة القاهرة إلى أن يكون مستقبل سوريا دون الأسد.
وبهذا الشأن كشفت الشرق الأوسط عن إمكانية طرح حل وسطي يقضي ببقاء الأسد فترة محددة بستة أشهر قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
كما ينتظر من الوفود الثلاثة نقاش كيفية التعاطي مع الانعكاسات الميدانية على المسار السياسي، بعد اتفاقات الأمر الواقع التي ظهرت تجلياتها في الفترة الأخيرة من خلال مناطق خفض التصعيد، ومحاولة توظيفها للتوصل إلى اتفاق سياسي لحل الأزمة السورية.