يُنتظَر أن ينهيَ الجيشُ اللبنانيّ «فجر الجرود» ببزوغ هذا الفجر نصراً ناجزاً قريباً، تغدو معه جرود القاع ورأس بعلبك نظيفةً من إرهابيّي «داعش» بعدما نُظّفت جرود عرسال من إرهابيّي «جبهة النصرة»، لتصبحَ في هذه الحال كلّ الحدود اللبنانية ـ السوريّة من الشمال وحتى البقاع الغربي خاليةً من أيّ وجودٍ إرهابيّ، ما يؤسّس لاحقاً لتنظيفِ لبنان ممّا تبَقّى من عناصر وخلايا إرهابية نائمة أو «صاحية». وقد نوَّه رئيس مؤسّسة الإنتربول ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية السابق الياس المر ببطولات الجيش، مؤكّداً «أنّ النصر آتٍ على أيدي أبطال الجيش المندفعين بشجاعة على الجبهات، المستعدّين دوماً للتضحية في سبيل سيادة لبنان وأمنِه. وسينتصر لبنان مجدّداً على الإرهاب مثلما انتصر في كلّ معاركه». ويُنتظر أن يحوّل انتصار الجيش لبنانَ واحةً أمنيةً مستقرّة، لتنصرفَ الاهتمامات أكثر فأكثر إلى معالجة ملفّ النازحين السوريّين، وكذلك معالجة قضايا اللبنانيين على كلّ المستويات، فضلاً عن تأمين واقعٍ محصّن يتيح إجراءَ الاستحقاق النيابي في موعده بغية إنتاج سلطة جديدة يُفترض أن تفرزها نتائج الانتخابات في الربيع المقبل.
تراجعَت الأحداث السياسية، من سلسلة وموازنة وكهرباء وبواخر، وتقدَّمَت الوقائع الميدانية في السلسلة الشرقية، حيث لا صوت يعلو على صوت المعركة في جرود رأس بعلبك والقاع، إذ تمكَّنَ الجيش اللبناني من السيطرة على مساحة 80 كيلومتراً مربّعاً من أصل 120، مقدِّماً ثلاثة عسكريّين على مذبح الشهادة.
فبغطاءٍ سياسيّ شامل ودعمٍ وطنيّ جامع والتفافٍ شعبي عارم حوله تواصَلت عملية «فجر الحدود» في يومها الثاني وسط دعواتِ اللبنانيين للجيش بتحقيق نصرٍ أكيد على «داعش» ودحرِ خطرِ الإرهاب.
مصدر عسكري
وفيما تميّزَت الأيام الأولى من المعركة بسرعة تقدّمِ الجيش ميدانياً، أكَّد مصدر عسكري لـ«الجمهورية» أنّ «هذا التقدّم السريع حصَل نتيجة عوامل عدّة، أبرزُها:
• أوّلاً، التحضير الذي تمَّ على مدى الأشهر الماضية، ووضعُ خطة مدروسة، حيث لم يتأثّر الجيش بالضغط الذي حاوَل البعض ممارستَه عليه.
• ثانياً، تصميمُ الجيش قيادةً وضبّاطاً وأفراداً على إنهاء الظاهرة الإرهابية التي هي بمثابة شوكةٍ في خاصرة لبنان.
• ثالثاً، الغطاءُ السياسيّ الداخلي الذي منِح للمؤسسة العسكرية، إضافةً إلى الثقة الدولية بأدائه.
• رابعاً، مفاعيل الدعمِ الأميركي والبريطاني للجيش، حيث إنّ الأسلحة الأميركية «تفعل فِعلها» في الحرب الدائرة، كما أنّ أبراج المراقبة التي بناها البريطانيون ساهمت في كشفِ مواقع الإرهابيين».
وأكّد المصدر «تقهقُرَ قوّةِ «داعش»، حيث إنّ استراتيجية الجيش في ضربِ تحصينات الإرهابيين وشلِّ حركتِهم ساهمت في انهيارهم سريعاً، في حين أنّ سلاح الطيران كان فاعلاً في اليومين الأوّلين من المعركة بمقدار كبير، وسيَستمر الجيش في استعمال كلّ أنواع الأسلحة التي في حوزته».
وفي وقتٍ أكّدت مصادر متابعة لمجريات المعركة «أنّ اليوم سيكون اليومَ الأخير للعملية، حيث ستُعلَن نهاية المعركة، على أن تستمرّ عملية تنظيف المناطق المحرَّرة»، رَفضت مصادر أخرى «تحديدَ سقفٍ زمنيّ لانتهاء العملية»، مشيرةً إلى أنّها قد تنتهي اليوم أو غداً أو بعد فترة، وهذا رهنٌ بتطوّرِ مسار المعركة، وإنهاءِ «داعش».
وزير الدفاع
وقال وزير الدفاع يعقوب الصرّاف لـ«الجمهورية»: «نحن أمام معركة لن يكون فيها الجيش إلّا منتصراً، فهو يخوض معركة تحرير أرضِه من تنظيمٍ إرهابيّ. صحيح أنّ هذه المعركة تسير بوتيرة جيّدة، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ المعركة ليست سهلةً وليست نزهة، فعدوُّنا الإرهاب، وعلى مدى سنوات احتلّ جزءاً عزيزاً من أرض الوطن، وطبيعةُ الأرض قاسية وصعبة، لكنّ جيشَنا مستعدّ للتحرير، وهو انطلقَ في معركته متسلّحاً بعقيدةِ الجيش المؤمن بأرضه ووطنه وبالتفافِ اللبنانيين حوله، ممّا شكّلَ قوّةَ دعمٍ له».
وأضاف: «هنا أقول إنّ ما يمتلكه الجيش من نقاط القوّة يشير بما لا يَقبل الشكّ إلى أنّنا نسير في اتّجاه نصرٍ مؤكّد، لكنّ هذا الأمر يضعنا أمام مسؤولية أن نتركَ الجيشَ يعمل ويتقدّم من دون إلهائه ووضعِ أطرٍ زمنيةٍ لعمله وإطلاقِ تحليلاتٍ وتوقّعاتٍ واستنتاجات حول المعركة».
اتصالات
وفي السياق، كشفَت مصادر واسعة الاطّلاع قبَيل منتصف ليل أمس لـ«الجمهورية» أنّ الاتّصالات الجارية بين بيروت وبعض العواصم الإقليمية عبر مراجع أمنية، والتي يمثّل فيها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لبنان، تناوَلت إمكانَ التوصّل إلى وقفٍ للنار بين «داعش» والجيش اللبناني.
وقالت هذه المصادر إنّ الردَّ اللبناني كان واضحاً وصريحاً عندما أكّد أنّه لا يرفض وقفاً للنار في المطلق، ولكنّ مفتاح الباب إلى مِثل هذه المفاوضات واحد، وهو يَكمن في إعطاء معلومات دقيقة عن مصير العسكريّين اللبنانيين المخطوفين لدى «داعش»، بعدما تبيَّنَ أنّ إفادات أسرى «داعش» السبت حول وجودِهم في مكانٍ ما مِن جرود عرسال لم تكن صحيحة.
وكان ابراهيم قد اكد أن «لا وجود في الأساس لمغارة في عرسال، لتكونَ مغارةً خالية»، مشيراً إلى أنّ «مهمّة الأمن العام في عرسال سارية إلى الآن»، ومشدّداً على «قدسيّةِ الملف»، داعياً إلى «إبقائه بعيداً عن الإعلام و»السكوبات» الصحافية».
الوضع الميداني
ميدانيّاً، سارت المعركة، حسب قيادة الجيش أمس، على محورَين، وسيطر الجيش على مناطق: مرتفع ضليل أم الجماعة (1605) - ضهور وادي التينة (1551) - قراني مقيال فرح (1575) - جبل وادي الخشن - قرنة حقاب الحمام - قراني العقاب (1563)، ما جَعله يسيطر بالنار على أقسام واسعة من المناطق المحاذية للحدود اللبنانية ـ السورية.
وبذلك بلغت المساحة المحرّرة منذ بدءِ معركة «فجر الجرود» والعمليات التمهيدية التي سبقَتها نحو 80 كيلومتراً مربّعاً من أصل 120 كيلومتراً مربّعاً. وجدَّدت قيادة الجيش تأكيدَها أن «لا تنسيق مع «حزب الله» أو الجيش السوري».
وقد أستشهد خلال العمليات العسكرية ثلاثة عسكريين وأصيبَ رابعٌ بجروح بالغة نتيجة انفجار لغمٍ أرضيّ بآليّة عسكرية.
وفي هذه الأثناء تفقَّدَ قائد الجيش العماد جوزف عون أمس، الوحدات العسكرية التي تُواصِل تنفيذ عملية «فجر الجرود» في مناطق رأس بعلبك والقاع.
من جهته، تفقّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الجرحى العسكريّين واطّلع على أوضاعهم واطمأنّ إلى صحّتهم.
برّي
بدوره، نوَّه رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس بعملية «فجر الجرود»، وقال: «إنّ الجيش يقوم بعمل بطوليّ ووطنيّ، ويحقّق إنجازاً كبيراً، خصوصاً أنّه يقاتل إرهابيين يخوضون معركة حياةٍ أو موت، وينتصر فيها».
المرّ
في غضون ذلك، تَواصَل إطلاقُ المواقفِ الوطنية الجامعة التي تؤيّد الجيشَ في معركته، وفي هذا المجال نوَّه رئيس مؤسّسة الإنتربول، نائبُ رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية السابق الياس المر، بعملية «فجر الجرود»، وقال في بيانٍ: «أمّا وقد أطلقَت قيادةُ الجيش عمليتَها الشجاعة ضدّ الإرهابيين في الجرود اللبنانية، فلا بدّ من أن نؤكّد دعمنا المطلق للجيش والوقوفَ إلى جانبه في معركةٍ مزدوجة دفاعاً عن سيادة لبنان ومكافحة الإرهاب الذي لا يُهدّد أمنَ لبنان فحسب وإنّما يهدّد الأمنَ العالمي.
وأنا على ثقةٍ تامّة، خصوصاً وأنّني عشتُ مع الجيش نحو 8 سنوات كوزيرٍ للدفاع، بأنّ النصر آتٍ على أيدي أبطال الجيش المندفعين بشجاعة على الجبهات، المستعدّين دوماً للتضحية في سبيل سيادة لبنان وأمنِه. وسينتصر لبنان مجدّداً على الإرهاب مثلما انتصَر في كلّ معاركه».
جلسة مناقشة
على صعيدٍ آخر، أكّد بري أنّ موعد جلسة الثلاثاء والأربعاء قائمٌ، وسيتمّ خلالها مناقشة الحكومة، وبعد انتهاء النقاش يمكن أن تتحوّلَ الجلسة تشريعية.
وعُلِم أنّ الجلسة ستبدأ بتلاوةِ رئيس الحكومة سعد الحريري بياناً يتحدّث فيه عمّا أنجزَته الحكومة سياسياً واقتصادياً وخدماتياً إنطلاقاً ممّا ورَد في بيانها الوزاري. ولم تستبعِد مصادر نيابية أن تقتصر الجلسة على يومٍ واحد وقد لا تتحوّلُ تشريعيةً في حال صحَّت المعلومات التي تتحدّث عن احتمال دعوةِ مجلس الوزراء إلى جلسةٍ قبل ظهر الأربعاء، سواء أكان في بعبدا أو في المقرّ الصيفي للرئاسة في بيت الدين.
وفي ضوء بيان رئيس الحكومة ستنطلق المناقشات التي قد يستغلّها النوّاب والكتل للإدلاء بمداخلات انتخابية يتوخّون منها كسبَ ودِّ الناخبين، خصوصاً أنّ البلاد تقفُ على أبواب الانتخابات المقرّرة في أيار المقبل.
فبغطاءٍ سياسيّ شامل ودعمٍ وطنيّ جامع والتفافٍ شعبي عارم حوله تواصَلت عملية «فجر الحدود» في يومها الثاني وسط دعواتِ اللبنانيين للجيش بتحقيق نصرٍ أكيد على «داعش» ودحرِ خطرِ الإرهاب.
مصدر عسكري
وفيما تميّزَت الأيام الأولى من المعركة بسرعة تقدّمِ الجيش ميدانياً، أكَّد مصدر عسكري لـ«الجمهورية» أنّ «هذا التقدّم السريع حصَل نتيجة عوامل عدّة، أبرزُها:
• أوّلاً، التحضير الذي تمَّ على مدى الأشهر الماضية، ووضعُ خطة مدروسة، حيث لم يتأثّر الجيش بالضغط الذي حاوَل البعض ممارستَه عليه.
• ثانياً، تصميمُ الجيش قيادةً وضبّاطاً وأفراداً على إنهاء الظاهرة الإرهابية التي هي بمثابة شوكةٍ في خاصرة لبنان.
• ثالثاً، الغطاءُ السياسيّ الداخلي الذي منِح للمؤسسة العسكرية، إضافةً إلى الثقة الدولية بأدائه.
• رابعاً، مفاعيل الدعمِ الأميركي والبريطاني للجيش، حيث إنّ الأسلحة الأميركية «تفعل فِعلها» في الحرب الدائرة، كما أنّ أبراج المراقبة التي بناها البريطانيون ساهمت في كشفِ مواقع الإرهابيين».
وأكّد المصدر «تقهقُرَ قوّةِ «داعش»، حيث إنّ استراتيجية الجيش في ضربِ تحصينات الإرهابيين وشلِّ حركتِهم ساهمت في انهيارهم سريعاً، في حين أنّ سلاح الطيران كان فاعلاً في اليومين الأوّلين من المعركة بمقدار كبير، وسيَستمر الجيش في استعمال كلّ أنواع الأسلحة التي في حوزته».
وفي وقتٍ أكّدت مصادر متابعة لمجريات المعركة «أنّ اليوم سيكون اليومَ الأخير للعملية، حيث ستُعلَن نهاية المعركة، على أن تستمرّ عملية تنظيف المناطق المحرَّرة»، رَفضت مصادر أخرى «تحديدَ سقفٍ زمنيّ لانتهاء العملية»، مشيرةً إلى أنّها قد تنتهي اليوم أو غداً أو بعد فترة، وهذا رهنٌ بتطوّرِ مسار المعركة، وإنهاءِ «داعش».
وزير الدفاع
وقال وزير الدفاع يعقوب الصرّاف لـ«الجمهورية»: «نحن أمام معركة لن يكون فيها الجيش إلّا منتصراً، فهو يخوض معركة تحرير أرضِه من تنظيمٍ إرهابيّ. صحيح أنّ هذه المعركة تسير بوتيرة جيّدة، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ المعركة ليست سهلةً وليست نزهة، فعدوُّنا الإرهاب، وعلى مدى سنوات احتلّ جزءاً عزيزاً من أرض الوطن، وطبيعةُ الأرض قاسية وصعبة، لكنّ جيشَنا مستعدّ للتحرير، وهو انطلقَ في معركته متسلّحاً بعقيدةِ الجيش المؤمن بأرضه ووطنه وبالتفافِ اللبنانيين حوله، ممّا شكّلَ قوّةَ دعمٍ له».
وأضاف: «هنا أقول إنّ ما يمتلكه الجيش من نقاط القوّة يشير بما لا يَقبل الشكّ إلى أنّنا نسير في اتّجاه نصرٍ مؤكّد، لكنّ هذا الأمر يضعنا أمام مسؤولية أن نتركَ الجيشَ يعمل ويتقدّم من دون إلهائه ووضعِ أطرٍ زمنيةٍ لعمله وإطلاقِ تحليلاتٍ وتوقّعاتٍ واستنتاجات حول المعركة».
اتصالات
وفي السياق، كشفَت مصادر واسعة الاطّلاع قبَيل منتصف ليل أمس لـ«الجمهورية» أنّ الاتّصالات الجارية بين بيروت وبعض العواصم الإقليمية عبر مراجع أمنية، والتي يمثّل فيها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لبنان، تناوَلت إمكانَ التوصّل إلى وقفٍ للنار بين «داعش» والجيش اللبناني.
وقالت هذه المصادر إنّ الردَّ اللبناني كان واضحاً وصريحاً عندما أكّد أنّه لا يرفض وقفاً للنار في المطلق، ولكنّ مفتاح الباب إلى مِثل هذه المفاوضات واحد، وهو يَكمن في إعطاء معلومات دقيقة عن مصير العسكريّين اللبنانيين المخطوفين لدى «داعش»، بعدما تبيَّنَ أنّ إفادات أسرى «داعش» السبت حول وجودِهم في مكانٍ ما مِن جرود عرسال لم تكن صحيحة.
وكان ابراهيم قد اكد أن «لا وجود في الأساس لمغارة في عرسال، لتكونَ مغارةً خالية»، مشيراً إلى أنّ «مهمّة الأمن العام في عرسال سارية إلى الآن»، ومشدّداً على «قدسيّةِ الملف»، داعياً إلى «إبقائه بعيداً عن الإعلام و»السكوبات» الصحافية».
الوضع الميداني
ميدانيّاً، سارت المعركة، حسب قيادة الجيش أمس، على محورَين، وسيطر الجيش على مناطق: مرتفع ضليل أم الجماعة (1605) - ضهور وادي التينة (1551) - قراني مقيال فرح (1575) - جبل وادي الخشن - قرنة حقاب الحمام - قراني العقاب (1563)، ما جَعله يسيطر بالنار على أقسام واسعة من المناطق المحاذية للحدود اللبنانية ـ السورية.
وبذلك بلغت المساحة المحرّرة منذ بدءِ معركة «فجر الجرود» والعمليات التمهيدية التي سبقَتها نحو 80 كيلومتراً مربّعاً من أصل 120 كيلومتراً مربّعاً. وجدَّدت قيادة الجيش تأكيدَها أن «لا تنسيق مع «حزب الله» أو الجيش السوري».
وقد أستشهد خلال العمليات العسكرية ثلاثة عسكريين وأصيبَ رابعٌ بجروح بالغة نتيجة انفجار لغمٍ أرضيّ بآليّة عسكرية.
وفي هذه الأثناء تفقَّدَ قائد الجيش العماد جوزف عون أمس، الوحدات العسكرية التي تُواصِل تنفيذ عملية «فجر الجرود» في مناطق رأس بعلبك والقاع.
من جهته، تفقّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الجرحى العسكريّين واطّلع على أوضاعهم واطمأنّ إلى صحّتهم.
برّي
بدوره، نوَّه رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس بعملية «فجر الجرود»، وقال: «إنّ الجيش يقوم بعمل بطوليّ ووطنيّ، ويحقّق إنجازاً كبيراً، خصوصاً أنّه يقاتل إرهابيين يخوضون معركة حياةٍ أو موت، وينتصر فيها».
المرّ
في غضون ذلك، تَواصَل إطلاقُ المواقفِ الوطنية الجامعة التي تؤيّد الجيشَ في معركته، وفي هذا المجال نوَّه رئيس مؤسّسة الإنتربول، نائبُ رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية السابق الياس المر، بعملية «فجر الجرود»، وقال في بيانٍ: «أمّا وقد أطلقَت قيادةُ الجيش عمليتَها الشجاعة ضدّ الإرهابيين في الجرود اللبنانية، فلا بدّ من أن نؤكّد دعمنا المطلق للجيش والوقوفَ إلى جانبه في معركةٍ مزدوجة دفاعاً عن سيادة لبنان ومكافحة الإرهاب الذي لا يُهدّد أمنَ لبنان فحسب وإنّما يهدّد الأمنَ العالمي.
وأنا على ثقةٍ تامّة، خصوصاً وأنّني عشتُ مع الجيش نحو 8 سنوات كوزيرٍ للدفاع، بأنّ النصر آتٍ على أيدي أبطال الجيش المندفعين بشجاعة على الجبهات، المستعدّين دوماً للتضحية في سبيل سيادة لبنان وأمنِه. وسينتصر لبنان مجدّداً على الإرهاب مثلما انتصَر في كلّ معاركه».
جلسة مناقشة
على صعيدٍ آخر، أكّد بري أنّ موعد جلسة الثلاثاء والأربعاء قائمٌ، وسيتمّ خلالها مناقشة الحكومة، وبعد انتهاء النقاش يمكن أن تتحوّلَ الجلسة تشريعية.
وعُلِم أنّ الجلسة ستبدأ بتلاوةِ رئيس الحكومة سعد الحريري بياناً يتحدّث فيه عمّا أنجزَته الحكومة سياسياً واقتصادياً وخدماتياً إنطلاقاً ممّا ورَد في بيانها الوزاري. ولم تستبعِد مصادر نيابية أن تقتصر الجلسة على يومٍ واحد وقد لا تتحوّلُ تشريعيةً في حال صحَّت المعلومات التي تتحدّث عن احتمال دعوةِ مجلس الوزراء إلى جلسةٍ قبل ظهر الأربعاء، سواء أكان في بعبدا أو في المقرّ الصيفي للرئاسة في بيت الدين.
وفي ضوء بيان رئيس الحكومة ستنطلق المناقشات التي قد يستغلّها النوّاب والكتل للإدلاء بمداخلات انتخابية يتوخّون منها كسبَ ودِّ الناخبين، خصوصاً أنّ البلاد تقفُ على أبواب الانتخابات المقرّرة في أيار المقبل.