لفت السفير القطري لدى تركيا، سالم آل شافي، إن "الإمارات قامت بدعم الثورات المضادة في العالم العربي بهدف استعادة أنظمة ديكتاتورية، على اعتبار أن من شأن هذه الأنظمة أن توقف مد الثورات"، نافياً "إنفاق قطر الملايين على دعم الإسلاميين والمتطرفين في المنطقة".
وأشار إلى أن هذه "ادّعاءات غير صحيحة"، مؤكدا أن "قطر تعمل كل ما من شأنه أن يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما لا يتعارض مع تطلعات الشعوب"، لافتاً إلى أنه "أكّدت تحقيقاتنا التقنيّة والقانونية التي أجريناها بالتعاون مع أجهزة دولية كمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ووكالة الجريمة القومية البريطانية، هذا الأمر بشكل قاطع نقوم الآن بمتابعة الإجراءات القانونية ضد الإمارات فيما يتعلق بهذا الجرم".
وبين أن "الإمارات وباقي دول الحصار رفضت منذ البداية أيضاً أي وساطة خارجية، وعبّرت عن ذلك من خلال تصريحات رسمية، لذلك فإن الإدعاء بأنّ موقف تركيا حرمها من الوساطة هو أمر غير صحيح"، مشيراً إلى أن "المجتمع الدولي، ومعظم دول العالم بما في ذلك الدول الكبرى الرئيسية كلها رفضّت مزاعم وإجراءات الإمارات غير القانونية ضد دولة قطر، لقد تصرفنا بهدوء كدولة مسؤولة ولم نتخذ إجراءات انتقامية كما فعلوا هم، ولو قمنا بايقاف صادراتنا من الغاز إلى دبي مثلا والتي تغطي حوالي 40% من احتياجاتها لانهارت على الفور".