نوّه عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب كامل الرفاعي بـ"الموقف الصارم للجيش اللبناني في مواجهة "داعش" في جرود القاع ورأس بعلبك، وإطلاقه اليوم عملية "فجر الجرود"، مشيرا الى أنه "نتيجة لما أنجزته المقاومة والجيش في القضاء على "النصرة" في عرسال، باتت "داعش" على قناعة أن لا مجال لها للبقاء في الجرود اللبنانية، وبالتالي ما عليها سوى الإنسحاب".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"،اعرب الرفاعي عن أمله بأن "تنسحب كل المجموعات التكفيرية والإرهابية من كامل الأراضي اللبنانية، فيعود الناس الى أرزاقهم"، مذكرا أنه "منذ العام 2011، لم يرَ أبناء بعلبك أو القاع أي "قرش" من محصول أرضهم في الجرود، وبالتالي لا بد أن يعود الناس الى أرزاقهم ويطمئنوا الى مصيرهم ومستقبلهم".
ولفت الى أن "أجواء أبناء القاع ورأس بعلبك مريحة جداً، هم مطمئنون الى ما يقوم به الجيش، وفي الوقت ذاته يأملون أن تنجز هذه العملية دون سقوط أي قطرة دم من العسكريين اللبنانيين، وهذا ما سيطمئن أهالي الجيش وابناء المنطقة"، معتبرا أنه "لو حصل تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري، لكان القضاء على "داعش" أسهل، منتقداً حسابات بعض السياسيين اللبنانيين المرتبطة ببعض الأنظمة العربية، الأمر الذي جعل من القضاء على الإرهاب يأخذ وقتاً أطول".
وشدّد على أن "ما يقوم به الجيش اللبناني و"المقاومة" والى حدٍّ ما الجيش السوري أراح المنطقة وجرود البقاع الشمالي"، مؤكدا أن "هذا النصر سينعكس ايجاباً على كل اللبنانيين ومن ضمن ذلك الحكومة التي ستعود الى مناقشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي خصوصاً وأننا مقبلون على موسم مدارس وواجبات اجتماعية على الناس كلهم"، مضيفا: "لا بدّ للحكومة من أن تنتقل من القول الى الفعل".