خيّم الهدوء الحذر على مخيم عين الحلوة أمس، بعد الاشتباكات التي اندلعت ليل الخميس الماضي بين مجموعة بلال العرقوب المقرّب من المطلوب بلال بدر، وبين القوة الامنية المشتركة، بعد أن تمكنت القوة المشتركة من تطويق الاشتباك والردّ بالنار على المجموعة ودفعها للانسحاب الى محور آخر في حي الصفصاف وإحراق منزل العرقوب. وقد أدت الاشتباكات الى مقتل نجل العرقوب وسقوط ضابط وجريحين من "حركة فتح" وثلاثة جرحى من حركة أنصار الله.
قالت مصادر في اللجنة الأمنية العليا لـ"البناء" إن "الجهود التي بذلتها القوة الأمنية الفلسطينية على الأرض أدّت إلى فرض وقف اطلاق النار"، واستبعدت المصادر أن تتوسّع دائرة الاشتباكات الى خارج المخيم، مشدّدة على أن "التواصل قائم بين جميع الفصائل وما تمّ الاتفاق عليه عشية الاشتباكات تم تنفيذه أمس".
وشدّدت المصادر على أن "الفصائل لن تسمح باستخدام بعض الجماعات المتطرفة للمخيم ضد الدولة اللبنانية أو التشويش على الجيش اللبناني وإرباكه في معركته مع الإرهاب في الجرود".
وكشفت مصادر فلسطينية داخل المخيم لـ "البناء" أن "المطلوبين للعدالة شادي المولوي وفضل شاكر يتواصلان مع جهة قريبة من تنظيم داعش ويطلبان من قيادة التنظيم شمولهما في أي صفقة تبادل مع الدولة اللبنانية بعد جلاء صورة المعركة التي يشنها الجيش اللبناني ضد مواقع التنظيم في الجرود".