اقترب الجيش اللبناني من إعلان بدئها رسمياً ضدّ داعش في جرود رأس بعلبك والقاع
 

تشكّل المعلومات عن اجتماعات للجان مشتركة بين لبنان وسورية سيعاد إحياؤها الأسبوع المقبل (في شتورة) من ضمن تفعيل اتفاقات ثنائية، الى جانب ترقُّب إذا كان الوزراء الثلاثة العائدين من دمشق انخرطوا في مسار لتوقيع اتفاقات جديدة، اختباراً إضافياً لمدى قدرة التسوية السياسية على "الصمود"، وسط انطباعٍ ظهّرتْه مصادر مطلعة عن أن "حزب الله" يحاول الاستفادة من هذه التسوية ومن عدم إمكان قيام أيّ من اللاعبين الداخليين بالانسحاب منها لأنها "أفضل الممكن" لخصومه بعد اختلال موازين القوى الداخلية وفي الاقليم لمصلحة محور إيران، وذلك بهدف تحقيق المزيد من "النقاط" في سياق أجندته الاقليمية وتكريس "تفوُّقه" الداخلي.

ويكاد هذا العنوان أن يحجب الأنظار عن المعركة التي اقترب الجيش اللبناني من إعلان بدئها رسمياً ضدّ "داعش" في جرود رأس بعلبك والقاع على الحدود الشرقية مع سورية، حيث برزت جولة قام بها (الجيش) للإعلاميين شملت مواقع كان يحتلّها التنظيم الإرهابي وحرّرها، وسط توقُّف دوائر مراقبة عند مفارقة تزامُن العدّ العكسي لـ "المعركة الكبرى" مع تحريك الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (صيدا) حيث دارت اشتباكات بدأت بإطلاق نار من مجموعة المطلوب بلال أبو عرقوب على عناصر "القوة المشتركة" وقُتل بنتيجتها أحد عناصر الأخيرة، ونجل أبو عرقوب (عبيدة) المنتمي لجماعة بلال بدر المتشددة وجُرح 10 آخرون.

وإذ عزت مصادر خلفيات الاشتباكات الى خلافات مادية، لم تستبعد أوساط أخرى أن يكون الأمر في سياق رغبة بعض المطلوبين في "عين الحلوة" بوضْع أنفسهم "على الرادار" في أي مفاوضات مقبلة قد تحصل، على وهج نيران المعركة، لانسحاب "داعش" من الجرود الشرقية وامتدادها السوري كما حصل في الصفقة التي أنهت وجود "جبهة النصرة" والتي رُفض أن تشتمل على السماح بمغادرة أيّ من المطلوبين في هذا المخيّم.

 

الراي الكويتية