انشغلت بريطانيا مساء أمس الجمعة بصورة لأحد أطفالها يجري تداولها على نطاق واسع بأمل أن يؤدي ذلك للوصول إليه، وعلى أمل أن يكون على قيد الحياة، حيث شوهد الطفل البريطاني ذو السبع سنوات آخر مرة في مكان الهجوم الإرهابي الذي ضرب مدينة برشلونة الإسبانية مساء الخميس، قبل أن تنقطع كل الأخبار عنه، فيما لم تورد الشرطة في كاتالونيا ضمن لائحة القتلى الـ14، ما ترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية العثور عليه.
وتداول البريطانيون وأصدقاؤهم الأوروبيون صورة للطفل جوليان كادمان وهو يبتسم بعد أن نشر أهله وذووه صورته على الإنترنت ومعها نداء استغاثة من أجل المساعدة في العثور عليه أو الوصول إليه، إلا أن ليلة الجمعة انتهت دون أي معلومات جديدة عن الطفل، كما لم تتمكن الشرطة الإسبانية أيضاً من الوصول الى أية معلومات عنه.
وكان الطفل البريطاني جوليان قد ولد في مقاطعة كنت ببريطانيا قبل أن ينتقل مع والديه الى أستراليا قبل ثلاث سنوات ويستقر فيها، وكان جوليان مع والدته في رحلة صيفية الى برشلونة ليصبحا ضحية للعملية الإرهابية التي ضربت المدينة الخميس، حيث ترقد والدته جوم في المستشفى في حالة خطيرة، بينما هرع والده آندرو مستقلاً الطائرة إلى إسبانيا على أمل أن يتمكن من العثور على ابنه المفقود، بحسب ما أوردت تقارير محلية في لندن.
وقالت جريدة "ديلي ميل" البريطانية إن عم الطفل المفقود نشر صورته على الإنترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي ودعا الناس في برشلونة وفي أي مكان من إسبانيا للمساعدة في العثور على الطفل، فيما لم تتمكن الشرطة من تحديد مصيره، فلا أدرجته على قوائم القتلى ولا قوائم الجرحى، بينما ترقد والدته وحدها على سرير إحدى المستشفيات بين الحياة والموت.
ورغم أن الطفل جوليان أثار موجة واسعة من التعاطف في بريطانيا، وانشغلت به شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن "ديلي ميل" تقول بأنه ليس الضحية الأصغر للعملية الإرهابية، بل إن أصغر القتلى طفل في الثالثة من عمره.
يشار الى أن تنظيم "داعش" تبنى الهجوم الارهابي الذي استهدف سياحاً ومدنيين ومشاة ومتنزهين ومتسوقين في حي "لاس لامبراس" في برشلونة، وهو ما أدى الى مقتل 14 شخصاً وإصابة نحو 120 آخرين، فيما قالت الشرطة إنها تمكنت من إحباط الهجوم الأكبر الذي كاد يستهدف البلاد، وهو الذي كان مقرراً أن يكون أكبر من عملية الدهس التي شهدتها برشلونة.