أنهى زعيم المعارضة الإيرانية مهدي كروبي الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ ستّ سنوات، إضرابه عن الطعام ليل الخميس الجمعة بعد أن وافقت الحكومة على مغادرة عناصر وزارة الاستخبارات منزله.
غير أنّ مطلبه المتعلّق بتحديد موعد لمحاكمته لن يحظى بالموافقة على ما يبدو، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة "فرانس برس".
وقال ابنه محمد حسين للموقع الإلكتروني الإصلاحي "جماران" إنّ كروبي التقى وزير الصحة غازي زاده هاشمي الخميس وحصل على وعود أقنعته بوقف الإضراب عن الطعام.
وقال موقع "سحام نيوز" الإخباري المرتبط بأسرة كروبي أنّ الوزير وعد بمغادرة عناصر الاستخبارات منزله.
وقالت فاطمة زوجة كروبي لموقع "سحام نيوز" إنّ مطلبه الأول كان مغادرة عناصر وزارة الاستخبارات منزله وإزالة كاميرات المراقبة التي ثبتت فيه مؤخراً، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات "غير مسبوقة لأي إقامة جبرية سواء قبل الثورة (عام 1979) أو بعدها".
وأضافت أنّ المطلب الثاني هو "إجراء محاكمة علنية في حال استمرار الإقامة الجبرية".
وأشارت إلى أنّ كروبي "لا يتوقع محاكمة عادلة" ولكنّه يريدها أن تكون علنية، مؤكّدة أنّه سيحترم الحكم الذي سيصدر.
وفي آذار الماضي قضت السلطات بحبس نجل كروبي الأكبر حسين، لمدة ستة أشهر بتهمة "الدعاية ضد النظام" بعد أن نشر رسالة وجهها والده إلى الرئيس الحالي حسن روحاني، يدعوه فيها الى محاكمته.
لكن رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني انتقد وعود روحاني بعد فترة قصيرة من الانتخابات بقوله له في أيار "من أنت لتنهي الإقامة الجبرية؟".