وضعت قيادة الرقة التابعة لداعش "الخطة ب" وبدأت بتنفّذها فعلياً، منذ أن تأكّد البغدادي من أنّ القرار الدولي صدر بتصفية المعاقل المكانية لإمارة داعش في سوريا والعراق.
وكشَفت التّحقيقات وفقاً لصحيفة الجمهورية أنّ "الخطة ب" لـداعش تتمثل بتسَرّب عناصر من داعش بين جموع النازحين الخارجين من مناطق إمارتها التي سقطت، ليستقرّوا في مناطق محدّدة في دول جوار سوريا والعراق ومن بينها لبنان، ويعيشون على شكل خلايا ومنها خلايا نائمة، ويتم تعيين أميراً لكل خلية.
وتشير الصحيفة "أن ما يبدو لافتاً في هذا المجال هو أنّ كلّاً مِن مخيَّمي برج البراجنة وشاتيلا تحوَّلا خلال الفترة الأخيرة من مخيّمَين للّاجئين الفلسطينيين إلى مخيّمَين للنازحين السوريين، فنسبةُ الأخيرين فيهما تجاوزت السبعين في المئة، وتُرصد فيهما ظاهرة أنّ اللاجئ الفلسطيني في المخيّمين بدأ ينتقل منهما إلى مناطق لبنانية أُخرى لا يتعدّى إيجار المنزل فيها الـ 350 دولاراً، فيما يؤجّر مسكنَه للنازحين السوريين في مقابل مادّي يُعتبر من منظار مستوى المعيشة فيهما، مرتفعاً نسبياً ( بين الـ 500 و600 دولار)."
مضيفةً "أن أخطر ما قد يواجهه لبنان في مرحلة "الخطة ب" الداعشية، هو أنّ المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي من تحتكر "داتا" المعلومات في شأن أعداد النازحين الموجودين في لبنان وأماكن توَزُّعِهم، فيما الدولة اللبنانية لا تملك "داتا" شاملة عنهم، نتيجة قرار دولي بهذا الشأن".