يواجه النائب وليد جنبلاط في دائرة الشوف ـ عاليه تحديات كبرى (تضم هذه الدائرة 13 مقعدا، 5 للموارنة و4 للدروز و2 للسنة و1 للأرثوذكس و1 للكاثوليك. ويبلغ مجموع الناخبين 320.000 موزعين على الشكل التالي: 130.000 ناخب درزي، 123.000 ناخب مسيحي، 59.000 ناخب سني، 8000 ناخب شيعي).
أما ابرز التحديات التي يواجهها جنبلاط فتشمل التالي:
٭ ان الانتخابات هي وفق القانون النسبي وليس الأكثري، ما يعني أنه حتى الفوز بثلثي الأصوات يعني الفوز بثلثي المقاعد فقط.
٭ ان جنبلاط الذي كان نجح في جمع مناصري كل من أحزاب القوات والكتائب والأحرار، إضافة إلى «المستقبل» تحت جناحي لائحتيه في كل من دائرتي الشوف وعاليه في انتخابات العام 2009، سيعجز حتما عن تكرار الأمر نفسه في انتخابات العام 2018، بسبب تراكم الخلافات في ما بين هذه الجهات، وبسبب سعي البعض منها إلى زيادة حصته على حساب الآخرين. كما أن علاقة جنبلاط نفسه مع كثير من هذه القوى ليست جيدة.
٭ ان عزم رئيس الحزب الاشتراكي على تغيير ما نسبته 70% من نواب كتلته الحالية، لضخ ما يمكن وصفه بالدم الشبابي الجديد تسهيلا لعملية توريث نجله تيمور، وكذلك على أمل استمالة ناخبين جدد، هو سلاح ذو حدين، لأن النواب الحاليين راكموا خدمات شخصية على مدى سنوات طويلة، وبعض المرشحين الجدد ليسوا معروفين بشكل واسع، الأمر الذي يشكل مخاطرة غير مكفولة النتائج.
٭ ان طموحات الأحزاب المسيحية الأساسية، أي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لفرض سيطرتها في العديد من الدوائر الانتخابية، ومنها دائرة الشوف وعاليه، ورغبة باقي الأحزاب مثل الكتائب والأحرار في الدفاع عن حضورها، ستحول دون تمكن جنبلاط من الإبقاء على نفس حجم النواب المسيحيين الذين كانوا يدورون في فلكه.
أوساط سياسية مطلعة تقول إن مناورات جنبلاط الانتخابية ستصطدم بحائط مسدود قريبا، لأن رئيس الاشتراكي سيضطر في نهاية المطاف إلى الاختيار بين القوات والتيار اللذين من المستبعد أن يكونا على لائحة واحدة معه.