دعا الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان النائب عاصم قانصوه إلى «إعادة النظر في سياسة النأي بالنفس التي لم تنفعنا في شيء، والبحث عن منفعة لبنان، خصوصاً بعد تطوّرِ الأحداث في المنطقة والانتصارات في سوريا التي فرَضت تبديلاً في النظرة إليها وتغييراً في المعادلات».
وقال لـ«الجمهورية»: «التبدّل في المواقف الدولية، خصوصاً الاميركية والفرنسية حيال الرئيس الأسد الذي أدهش بصموده العالم، له مندرجاتُه على الساحة اللبنانية شئنا أم أبَينا. وأميركا تفتّش عن مصلحتها وكيف ستُعيد علاقاتها مع سوريا.
فلماذا علينا أن نكون ملكيين أكثرَ من الملك؟ ثمّ إنّ ثلاثة أرباع حدود لبنان هي مع سوريا، وحياته الاقتصادية والاجتماعية أمرٌ تاريخي ومن نِتاج طبيعي لا من نتاج لا حزب البعث ولا الرئيس الأسد، لذلك مَن تضرَّرِ من اعتماد «النأي بالنفس» هو اللبناني الفلّاح والمزارع والتاجر والاقتصادي، خصوصاً أنّ سوريا مقبلة على ورشة إعادة إعمار وهناك شركات مهمّة في لبنان تستطيع أن تستفيد من هذه الورشة».
وأضاف قانصوه: «كان من الأفضل عقدُ اجتماع خاص يعاد خلاله النقاش بهدوء ورويّة في قرار «النأي بالنفس»، والبحث عن مصلحة لبنان، لا القيام بردّات فِعل ونكدٍ ونكايات، علماً أنّ بين لبنان وسوريا علاقات مميّزة واتفاقات اقتصادية وسياسية، وفي الأمس عينّا سفيراً جديداً فيها».