وانطلق بدران، الذي سبق لورشة عمل أن جمعته بالوزيرة الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، من خطاب السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد الذي عدّدت فيه التجهيزات الدفاعية التي سلّمتها الولايات المتحدة الأميركية إلى الجيش اللبناني خلال السنة الفائتة والتي تضمنت: 40 مدفع "هاوتزر" M198 ،50 سيارة "هامفي" مدرعة، طائرة "سيسنا" مسلحة بصواريخ هلفاير، 55 نظام هاون، 50 قاذفة قنابل يدوية أوتوماتيكية Mark - 19 ،1100 رشاش، من ضمنها 800 رشاش عيار 50، بالإضافة إلى 4 آلاف بندقية "M4" وأكثر من نصف مليون طلقة من الذخيرة، و320 جهاز رؤية ليلية ومصوباً حرارياً و360 جهاز لاسلكي آمن.
في هذا السياق، ذكّر بدران بتوقيف السلطات الفيدرالية الأميركية "المسؤول في "حزب الله" حسن حدرج وصهره ديب حرب في بنسلفانيا في العام 2009 لسعيهما إلى شراء 1200 بندقية "M4" وشحنها إلى مرفأ اللاذقية، وبتوقيف داني طرّاف وإدانته السنة نفسها لمحاولته تزويد الحزب بصواريخ تُطلق من على الكتف و10 آلاف بندقية "M4" وعدسات كاميرا للرؤية الليلية من الجيل الثالث وكاميرات فيديو تصوّر في الضوء الخافت وأجهزة تصوير حرارية و500 جهاز لاسلكي متطور قادر على تبادل الاتصالات بين الترددات الراديوية وشبكات الألياف الضوئية.
وتابع بدران متحدّثاً عن توقيف باتريك دانيال نيار في كوينز واتهامه بمحاولة تزويد "حزب الله" بالبنادق القناصة ونظارات الرؤية الليلية وغيرها من المعدات، وعن توقيف إيمان قبيسي في أتلانتا في تشرين الأول من العام 2015 لاتهامها بغسيل الأموال والاتجار بالسلاح، حيث تضمّنت لائحة زبون لها في طهران طلباً لشراء 250 بندقية "M200" و500 بندقية "M4".
في المقابل، أوضح بدران أنّ مؤيدي سياسية دعم الجيش اللبناني الأميركية يدافعون عن تسليحه بتأكيدهم أنّه لم يسبق للجيش أن نقل أسلحة حصل عليها من واشنطن لـ"حزب الله"، وإنكارهم رغبة الأخير في الحصول على هذه الأسلحة.
في هذا الإطار، نقل بدران عن مسؤول أميركي سابق عمل في وزارة الدفاع الأميركية عن كثب على ملف لبنان والجيش اللبناني قوله في جلسة استماع في الكونغرس في حزيران الفائت: "لا يحتاج "حزب الله" إلى أسلحة الجيش اللبناني ومعداته، فالأسلحة التي يحصل عليها من إيران عبر سوريا أكثر تطوراً من كلّ العتاد الذي سلمّته الولايات المتحدة للجيش اللبناني حتى يومنا هذا".
بدران الذي نشر تقريره موقع "تابلت ماغازين" المؤيد لإسرائيل وسياساتها الصهيونية، تناول دور الجيش إلى جانب "حزب الله" خلال عدوان تموز العام 2006 ومعركة جرود عرسال، زعم أنّ الآليات التي استعرضها الحزب في القصير في تشرين الثاني الفائت أميركية الصنع وتعود إلى الجيش وأنّ الأخير أمّن له خطوطاً لوجستية لنقل المعدات الثقيلة إلى سوريا، خالصاً إلى أنّ السياسة الأميركية الحالية "تغذي جيشاً يعمل في تركيبة سياسية يهيمن عليها الحزب وقادته في إيران ويديرونها بشكل كامل".
( Tablet)