دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني اقامه "حزب الله" لمحمد حسين زيات في مجمع عماد مغنية في بلدة طيردبا، "القوى السياسية اللبنانية التي ما زالت تناوئ المقاومة، إلى قراءة الوقائع السياسية الجديدة، وعدم ارتكاب أخطاء كما فعلوا من قبل حين راهنوا على إسقاط النظام في سوريا، وبنوا على هذا الرهان أحلاما وآمالا وبرامج ومشاريع وخطط".
وقال: "يجب أن يكونوا أمام هذه الحقيقة، ألا وهي أن محورهم وحلفاءهم الأميركيين والسعوديين قد هزموا في سوريا والعراق، وأن الانتصار التام للمقاومة على وشك التحقق".
وقال: "تمكنا من الوصل بين العراق وسوريا، وتجاوزنا قاعدة التنف التي كان يخطط الأميركيون أنها كفيلة بقطع التواصل الجغرافي البري بين العراق وسوريا، وعندئذ بدأ عملاء قاعدة التنف من المقاتلين السوريين بالانهيار والانشقاق والاتصال بالسلطات السورية لتسليم أنفسهم والسلاح والآليات التي أعطيت لهم من الإدارة الأميركية عبر الأردن، وهذا من قبل أن تأتي ورقة الصرف من الخدمة. لذلك فإننا نسأل، ماذا تنتظر القوى السياسية اللبنانية المناوئة للمقاومة الآن حتى لا تبدأ بإعادة النظر في مسارها الخاطئ وتتخذ مسارا جديدا يتلاءم مع التغييرات التي حصلت ومع الأفق الذي تتطور إليه الوقائع الميدانية والسياسية، لأنه مهما كانت شراكة هؤلاء في المحور المعادي للمقاومة، فإنهم ليسوا على قدر المشاركة الأردنية في المحور الذي كان ينقض على سوريا المقاومة".
وقال: "يجب على القوى السياسية المناوئة للمقاومة أن تفهم أن المقاومة وحلفاءها الإقليميين والدوليين قد انتصروا، وعلى هذه القاعدة يجب أن يبنوا سياساتهم المستقبلية".
وقال إنّ الأميركيين قد أبلغوا إلى المسؤولين اللبنانيين رغبتهم الواضحة بعدم خوض الجيش اللبناني للمعركة على داعش، وهناك بعض المسؤولين في لبنان مشوا في هذا الأمر نحو التنظير على الجيش وما يحتاجه وما يجب أن يفعله بهدف تعليق معركة الجيش على داعش.