لازال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري متمسكاً بسياسة النأي بالنفس وذلك "لمصلحة لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها"، خصوصاً فيما يتعلق بزيارة وزيري "حزب الله" وحركة "أمل" إلى دمشق، وهو قد أعلن في وقت سابق رفضه لهذه الزيارة لأنها ضد مصلحة لبنان.
وتشير المصادر إلى "أن حزب الله يسعى عبر هذه الزيارة إلى إعادة تلميع صورته محاولاً التّطبيع مع نظام بشار الأسد بهدف توسيع التّنسيق معه من جهة، ومشاركة الجيش اللبناني في معركته المنتظرة ضد تنظيم داعش من جهة أخرى، وذلك بعد توظيف استثماره العسكري في جرود عرسال في سياق الضغوط التي يمارسها".
واللافت أن الحريري لا يريد الحديث في الموضوع، لأنه يدرك تماماً أن التمسك بسياسة النأي بالنفس أمر ضروري وملح خصوصاً في هذه الظروف.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر حكومية مقربة من الحريري، "أن زيارة الوزيرين إلى دمشق في حال حصولها ليست بتفويض من مجلس الوزراء ولا تحمل الحكومة اللبنانية تبعاتها، باعتبار أن الحريري ليس موافقاً على الزيارة".