وقع منظّم حفلات في شباك عصابة ثنائيّة، عمدت إلى استدراجه بحجة الإتّفاق معه على إحياء حفلة . وفي الموعد المحدّد، حضر الشاب ومعه عدّة العمل من جهاز كمبيوتر محمول وكاميرا وهاتف خلوي وسواها لينتهي اللقّاء به في أحد المخافر بعد أن تعرّض للضرب والسرقة.
حضر "سيمون.ع" إلى فصيلة المريجة، وصرّح أنّه يعمل منظّماً لحفلات الأطفال، وأنّ شخصاً إتّصل به في صباح اليوم ذاته وطلب منه ملاقاته لتنظيم حفلة فاتّفقا على اللقاء مساء في محلّة طريق المطار، بعدما أرسل له المتّصل رسمه الشخصي عبر "الواتساب" ليتعرّف عليه عند اللقاء.
في الوقت المحدّد حضر هذا الشخص سيراً على الأقدام وصعد معه في السيّارة وأخذه إلى داخل محلّة الكوكودي وطلب منه أن ينتظره في السيّارة. ثوانٍ قليلة حضرت بعدها سيّارة نوع "كيا" أو "هيونداي"- وفقا لإفادة سيمون- وبداخلها شخصان وقفت خلف سيّارته، ترجّل منها شخص أقدم على ضربه على وجهه، واشترك مع الشاب الذي صعد معه في السيّارة (سيّارة سيمون) بتهديده بالقتل، وعمدا الى سلبه جهازه الخلوي نوع "لينوفو" وجهاز كمبيوتر محمول نوع "أتش بي" وكاميرا ومبلغ ماية دولار وماية ألف ليرة وإجازة سوق خصوصيّة.
وقد أبرز سيمون خلال التحقيق صورة الشخص الذي استدرجه، فتبيّن أنّها عائدة لـ "محمّد. ن" وهو من أصحاب الأسبقيّات في مجال السرقة والسلب، فيما أعطى سيمون مواصفات الرجل الذي ضربه على وجهه (عمره حوالي الأربعين، شعره مائل للشيب، أبيض البشرة ويضع خواتم بيديه).
بعد فترة وجيزة، جرى توقيف "محمّد.ن" وضبط في سيّارته هاتف "سيمون" الخلوي، فيما حضرت لاحقاً والدة المشتبه به إلى مفرزة الضاحية الجنوبيّة وطلبت تسليمها سيّارتها التي كانت بحوزة إبنها، وسلّمت عناصر المفرزة جهاز كمبيوتر محمول وكاميرا صرّحت أنّها وجدتهما تحت سريره.
باستجواب الموقوف أوّليّاً، أفاد أنّ رفيقه "جمال.س" هو من تواصل مع "سيمون" بحجّة تنظيم حفلة لإبنه وأنّه هو (أي جمال) الذي ضرب منظّم الحفلات وأخذ أغراضه لأنّ الأخير أراد ابتزازه من خلال طلب مبلغ كبير من المال بدل تنظيم الحفلة، زاعماً أنّ "جمال" ترك الأغراض معه في السيّارة فأنزلها ووضعها في منزله.
وفي التحقيق الابتدائي نفى "محمّد" ما أُسند إليه وأوضح أن لا علاقة لـ"جمال" بموضوع الدعوى، مدّعياً أنّ "سيمون" يمارس اللواط وقد تعرّف عليه على أحد مواقع التواصل الإجتماعي واستدرجه إلى محلّة الكوكودي ليحتال عليه ويأخذ منه المال، بعد أن أوهمه بأنّه سيمارس الجنس معه، لكنّ "سيمون" لم يكن بحوزته المال فأعطاه الكومبيوتر والكاميرا والهاتف كضمانة على أن يُحضر المال لاحقاً.
وفي التحقيق التكميلي، أنكر "أسعد" ما نسب إليه، معترفاً أنّه يلاحق بعدّة دعاوى سلب اشترك فيها مع "محمّد".
وأمام المحكمة، اعترف "محمّد" أنّه أخذ من منظّم الحفلات الأجهزة الإلكترونية مع مبلغ من المال بعد شجار دار بينهما، موضحاً أنّه تواصل معه عن طريق برنامج "بادو" على أنّه فتاة، وعندما التقى به في الكوكودي تبيّن له أنّه شاذ فقال له "دقّيت الباب الغلط وأنا ما بشتغل هالشغلات".
محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي عبد الرحيم حمّود، أصدرت حكمها العلني في القضيّة وأنزلت عقوبة الأشغال الشاقّة المؤقّتة مدّة أربع بكل من المتهمين "محمّد.ن" (لبناني) و"جمال.أ" (فلسطيني) على أن تحسب لهما مدّة توقيفهما .