مفاجئة هي الإندفاعة السعودية بل الإنفتاح على البيوتات الشيعية العربية العريقة في العالم العربي.
فبعد إستقبال المملكة العربية السعودية للسيد مقتدى الصدر، قام القائم بالأعمال السعودية في لبنان السيد وليد البخاري بزيارة لمنزل الراحل السيد هاني فحص، وبعدها حضر في مجلس عزاء والد الشيخ عباس الجوهري.
حدثان مهمان لا يمكن إلا وضعهما في سياق واحد بدأ من مقتدى الصدر وقد لا ينته بالشيخ الجوهري.
إقرأ أيضا : الشيخ عباس الجوهري يستقبل المعزين في بيروت
فالسعودية اليوم غيرت سياستها ورفعت الفيتو عن العلاقات المباشرة من دون وسائط مع الشيعة العرب وهي تقدم بذلك أنموذجا عن أنها دولة تقبل الشراكة والحوار في حال وجود أطراف تلاقيها.
وهي تؤكد أيضا أن ليس كل الشيعة تحت غطاء إيران وولاية الفقيه فالشيعة العرب لا يقبلون بولاية إيران عليهم وهم مستعدون للإنفتاح على الجوار العربي والحوار مع العرب.
ومن شأن هذه الخطوة أن تخفف الإحتقان المذهبي في المنطقة وترفع لغة العقل والحوار والإستقرار ولكن هذه المرة من بوابة الشيعة العرب.