استقبل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في منزله، القائم بالأعمال السعودي وليد بخاري يرافقه المسؤول السياسي في السفارة ماجد أبو العلاء، في حضور الأمين العام للأوقاف ومسؤول مكتب الحج والعمرة في المجلس الشيخ حسن شريفة والأمين العام نزيه جمول، وكان عرض للتحضيرات التي تقوم بها المملكة استعدادا لموسم الحج لهذا العام، وما تقوم به المملكة من مشاريع توسعة لخدمة الحجاج وتوفير أقصى ما يمكن من الرعاية والخدمات.
وتطرق قبلان للأوضاع في المنطقة الشرقية ومنطقة العوامية، مشددا على "ضرورة أن تمارس المملكة الدور الأبوي لجميع أبناء شعبها، وأن تعيد النظر في ما يجري في البحرين ووقف الحرب المدمرة في اليمن، انطلاقا من الرؤية السعودية في الانفتاح نحو العمق العربي والأمة الإسلامية. وشدد على "ضرورة المبادرة إلى المصالحة مع الجميع ولعب الدور الريادي في جمع الأمة العربية والإسلامية على السواء".
وأبدى بخاري "تأييد رؤية سماحة الإمام التي تشدد على الوحدة العربية والإسلامية وعلى القيام بكل ما فيه خير لشعوبها.
من جهة أخرى، أكد قبلان ان "لبنان وسوريا دولتان شقيقتان كانتا ولا تزالان توأمين تجمعهما وحدة المنشأ والهدف والمصير، وشعبيهما اخوة واهل وشركاء مصير وكل تعاط يخالف هذا الواقع مكابرة ومخالفة للحقيقة، ومقتضى المصلحة الوطنية العليا للبنان يحتم ان تكون العلاقات متينة تقوم على التنسيق والتعاون في مختلف المجالات لما يعود بالفائدة المشتركة للشعبين والدولتين".
ورأى ان "لبنان وسوريا يواجهان عدوا مشتركا يتمثل بالارهابين الصهيوني والتكفيري، ولطالما كانت سوريا سندا حقيقيا للبنان في تحرير ارضه من الاحتلال الاسرائيلي ودحر عدوانه، فتلاحم الجيشان السوري واللبناني في معارك الدفاع عن لبنان وسوريا حتى كانت سوريا شريكا للبنان في صنع الانتصارات التي حققها في مواجهة الارهاب الصهيوني". واكد ان "تحرير جرود عرسال ودحر العصابات التكفيرية حصل بفضل تعاون وتنسيق المقاومة والجيشين اللبناني والسوري، من هنا فان تحرير جرود القاع ورأس بعلبك من رجس داعش يستدعي اقصى درجات التعاون والتنسيق بين الجيشين السوري واللبناني، وحل قضية النازحين السوريين يقتضي التشاور والتعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية بما يؤمن العودة الامنة للنازحين ويزيل الاعباء الكبيرة التي يتحملها لبنان".