وكشف الأمير ذو الـ31 عاماً عن نواياه تلك لمارتن إنديك، السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، وستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، قبل شهرٍ واحد على الأقل من اتهام السعودية لقطر بتقويض حملتها في اليمن والتواطؤ مع إيران، بحسب الموقع.
عن تفاصيل اللقاء، أوضح الموقع أنّها وردت في سلسلة رسائل إلكترونية بين إنديك والسفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، مشيراً إلى أنّ إنديك والعتيبة كانا يناقشان "براغماتية" الأمير السعودي، والقضايا التي يختلف فيها مع المواقف العلنية التي تتبناها المملكة.
وفي الساعة 10:17 صباحاً يوم 20 نيسان، كتب العتيبة: "على وزراء الخارجية أن يرفعوا السقف قليلاً في بعض الأحيان. وأنا أعتقد أنَّ محمد بن سلمان أكثر براغماتية بكثير مما نراه في مواقف السعودية العلنية".
بدوره، كتب إنديك بعد نحو 27 دقيقة: "أتفق مع ذلك. فقد كان واضحاً تماماً مع ستيف هادلي ومعي بأنَّه يرغب في الخروج من اليمن، وأنَّه لا بأس بانخراط الولايات المتحدة مع إيران طالما كان ذلك مُنسَّقاً مسبقاً وكانت الأهداف واضحة".
وردَّ العتيبة: "لا أعتقد أنَّنا سنرى قائداً أكثر براغماتية منه في تلك الدولة قط. وهذا هو السبب في كون الانخراط معه مهماً للغاية، وسيؤدي إلى أكبر قدر من النتائج يمكن أن نحصل عليه قط من السعودية".
وقال إنديك: "إنَّنا نبذل ما بوسعنا للقيام بذلك".
وتُظهِر رسائل البريد الإلكتروني الممتدة على مدار عدة سنوات تقدير العتيبة الكبير والواضح لإنديك، الذي لجأ إليه من أجل ترتيب لقاءٍ في تشرين الثاني 2013 مع ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.
(هافينغتون بوست - MEE)