غادر حوالي 165 عنصراً مسلحاً من «سرايا أهل الشام» منطقة جرود عرسال إلى بلدة الرحيبة السورية في القلمون الشرقي، مع عدد من النازحيين السوريين، في وقت أشارت فيه المعلومات أنه كان من المتوقع أن ينسحب عدد أكبر من المسلحين وقُدر بحوالى 350 عنصراً، فيما اقتصر عدد المدنيين الذين انتقلوا معهم سواء من أهاليهم أم من النازحين على بضع مئات، بعدما كان مقدراً أن يبلغ 3 آلاف.
وأشارت صحيفة الحياة، "أن بقية عناصر «سرايا أهل الشام» الذين لم ينسحبوا مع رفاقهم من جرود عرسال فضلوا البقاء فيها، وكذلك عدد من النازحين السوريين"، وذلك للأسباب التالية:
- منع المسلحين من الإنتقال بسياراتهم الخاصة.
- منع النازحين الذين كانوا سابقاً في مخيمات النزوح بجرود البلدة، من نقل ما اقتنوه أثناء النزوح إلى الجرود، حيث سيبيت هؤلاء في مخيمات نازحين بالبلدة.
- عدول بعض النازحين عن الإنتقال إلى سوريا بسبب التّدقيق في هوياتهم ومعظمهم لا يملكها.
ومن جهة أخرى، لوحظ أن حافلات لا تتجاوز العشرة أقلت المغادرين، في وقت كان عدد الحافلات المرسلة لنقل المسلحين والنازحيين نحو 34 حافلة، وكان انسحاب هؤلاء تأخر يومين نتيجة اشتراط دمشق عدم انتقالهم بسياراتهم، ومحاولة فرض وجهة أخرى عليهم هي بلدة عسال الورد بدل الرحيبة، إلا أنهم عادوا فقبلوا بالإنتقال في الحافلات، فيما تخلت دمشق عن اقتراح نقلهم إلى وجهة أخرى، غير التي اتفقوا عليها في المفاوضات مع «حزب الله» والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.