رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنه "تتوافر اليوم للبنان مظلة حماية حقيقية تستند إلى معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي حمتنا في وجه العدو الإسرائيلي في حرب تموز 2006، وأمكنها أن تحرر جزءا من أرضنا في جرود عرسال".

وأشار إلى أن "المستفيد الأول من تحرير المقاومة لهذه الجرود هم أهل عرسال الذين تخلصوا من هذا الإرهاب والكابوس اليومي، وقدمنا خيرة شبابنا شهداء من أجل هؤلاء الناس بمعزل عن انتمائهم وسياستهم، تماما كما فعلنا هنا في الجنوب عندما حررنا الأرض عام 2000، حيث أننا لم نحررها من أجل هذه القرية أو تلك، وبالتالي استفاد جميع الناس من هذا لتحرير، وعادوا إلى قراهم وبلداتهم".

وشدد فضل الله خلال الاحتفال التكريمي في ملعب بلدة يارين البلدي، على أن "المعركة التي سيخوضها الجيش اللبناني من الأرض اللبنانية ضد داعش لتحرير جرود القاع ورأس بعلبك، وستخوضها المقاومة مع الجيش السوري من الجهة السورية لتحرير الجرود من الجهة السورية، هي معركة متكاملة لا يمكن أن تخاض من طرف واحد، وبالتالي فإن الفائدة ستعود بالدرجة الأولى على أهل القاع ورأس بعلبك بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية.

وأكد أن "المقاومة في كل معركتها في وجه العدو الاسرائيلي والتكفيري تقاتل من أجل كل اللبنانيين وكل العرب وكل المسلمين ومن أجل فلسطين، وفي النهاية فإن كل الانتصارات والتضحيات تصب من أجل تحقيق هدف أساسي هو حماية لبنان وتحرير الأرض اللبنانية واستعادة السيادة الحقيقية، وكل هذه التضحيات التي تقدمها المقاومة هي من أجل كل اللبنانيين، فحتى أولئك الذين ينتقدون ويزايدون، ينتفعون من إنجازات هذه المقاومة، لأنه لولا التحرير والحماية ما كان هناك دولة ولا مؤسسات ولا قوى سياسية قادرة على أن تقوم بدورها".