ويقول الكاتب: "لا تخادع إسرائيل عندما ترسم خطوطاً حمر بشأن الحاجة لمنع حزب الله من حيازة أسلحة متطورة يمكن أن توثر عليها في حال وقوع حرب أخرى".
نظام مراقبة
يلفت الكاتب إلى تخصيص إسرائيل، ومنذ مدة طويلة، أموالاً طائلة من أجل إنتاج نظام مراقبة يغطي مقرات يحتمل أن يراكم حزب الله فيها أسلحة متطورة – باستثناء شحنات يفترض قيام إيران بشحنها جواً عبر مطار دمشق، وهدايا سخية مقدمة للحزب من قبل جيش النظام السوري.
فرضيات
ويشير أسلم إلى أنه، ومنذ بداية الحرب السورية، طرحت فرضيات، علناً أحياناً، عن طريقة وصول الأسلحة الى "حزب الله"، وخصوصاً عبر شحنات جوية. وفي البداية، اتهمت إسرائيل إيران بإخفاء شحنات أسلحة داخل طائرات شحن تجارية تحط في مطار بيروت. ثم روجت فكرة أن إيران ربما كانت تسير طائرات عسكرية صغيرة لنقل شحنات أسلحة من قواعد عسكرية سورية إلى وادي البقاع، وأنها عطلت أجهزة الإرسال فيها عمداً لتجنب متتبعي حركة الطيران.
اكتفاء ذاتي
ويقول أسلم إن عزم حزب الله على تصنيع أسلحة محلياً بمباركة المرشد الأعلى في إيران يعود بطريقة أو بأخرى للتسعينيات. لكن ذلك ليس عبارة عن مجمع صناعي عسكري. بل إن تمويل تلك الأسلحة وموادها الأولية وأبحاثها وتصنيعها يبقى مخصصاً لجهة واحدة وحسب، لحزب الله وحسب.
اختصاصيون وتقنيون
وأدى التواجد المكثف لمهندسين إيرانيين، ولعلماء وتقنيين فضلاً عن تدفق لمختصين عسكريين تابعين لفيالق من الحرس الثوري الإيراني، إلى تطوير وتسهيل تصنيع حزب الله لأسلحته محلياً.
وعلاوة على تصنيع أسلحة صغيرة، وذخيرة، وطائرات غير مأهولة وقذائف هاون، وصواريخ مضادة للدبابات، تمكن حزب الله من تصنيع صواريخ فتاكة بعيدة المدى.
ولا حاجة للتفكير بأن مواقع تلك المنشآت السرية يرجح أن تكون ضمن مناطق يسيطر عليها حزب الله في لبنان فضلاً عن عشرات من مراكز الأبحاث ومخازن الأسلحة التي كانت منتشرة في وقت ما في سوريا المجاورة.
(فورين بوليسي – 24)