قال وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي خلال لقائه مع نظيره الإيراني رحماني فضلي يوم الأحد الماضي إن محمد بن سلمان طلب مني بشكل رسمي اداء دور الوسيط بين السعودية وإيران من أجل تخفيف التوتر القائم وذلك خلال زيارته الأخيرة للسعودية.
وأضاف الاعرجي بأنه قال للسعوديين بأن عليهم التعامل مع الحجاج الإيرانيين بإحترام وبافضل شكل ممكن والسماح لهم بزيارة مقبرة البقيع وقدم الجانب السعودي وعودًا بذلك وفعلًا تم فتح مقبرة البقيع أمام الحجاج الإيرانيين، وأشار إلى أنه تم نقل وجهة نظر السعودية إلى الجانب الإيراني وأن ايران تلقتها بإيجابية، وخلص وزير الداخلية العراقي بالقول: نحن نؤمن بأن العلاقات الودية بين إيران والسعودية تساعد على توفير الأمن في المنطقة.
إقرأ أيضًا: أطلقوا شعارات ضد إسرائيل وهم عملاء لها
وبدوره أكد وزير الداخلية الإيراني على أن بلاده تسعى دوما للعلاقات مع السعودية وأن سياسة إيران تركز على التعاون المؤثر مع دول المنطقة مضيفًا بأننا لم نكن السباقين في قطع العلاقات.
وتناقلت الصحافة الايرانية قبل أسابيع أخبارًا تفيد بأن رئيس الوزراء العراقي رفض طلب السعوديين بأداء دور الوسيط بين السعودية وإيران واشترط مبادرة سعودية لتخفيف التوتر ومنها تخلي السعودية عن نيتها إسقاط النظام الإيراني.
ومنذ زيارة العبادي للسعودية قبل اكثر من شهر حتى الآن أقدمت السعودية على مبادرات ايجابية منها مصافحة عادل الجبير ومحمد جواد ظريف على هامش اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول ومنها توفير جميع التسهيلات لعودة الحجاج الإيرانيين إلى الحج والأهم من ذلك تنازل المملكة عن شرط تنحي بشار الأسد والقبول بحق الاخير في الترشيح مجددًا.
تلك المبادرات التي تُقيمها إيران إيجابية مهدت الطريق لوساطة من شانها أن تعيد المياه الى مجاريها.
إقرأ أيضًا: ارتدت عباية حتى تصبح معاونة للرئيس روحاني
إن المنطقة لا تتحمل أعباء التوتر بين هذين البلدين أكثر مما هو الآن ولا شك في أن تطبيع العلاقات بينهما يبشر المنطقة بهدوء وإستقرار حرمت منها طوال خمسة أعوام، إن مراسم الحج تشكل نقطة الإنطلاق لتطبيع العلاقات حيث أن السعودية تتمكن من خلال تلك المراسم من تغيير الرأي العام الإيراني تجاهها وإثبات براءتها من التسبب والتعمد في حادث تدافع منا الذي لقي خلاله 460 حاج إيراني حتفهم.