أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض أن "المقاومة تقدم المصالح اللبنانية في حساباتها على أي مصالح أخرى".
وقال في خلال حفل افتتاح حسينية في بلدة الطيبة الجنوبية، إن "إسهامها في حماية الأمن والسيادة وأحيانا الوجود، بات حاسما في وضعية تكامل وتعاون مع القوى المسلحة اللبنانية، وهي لا تخفي ولا تخجل من الإعلان جهارا أنها جزء فاعل في المعادلة الإقليمية لمواجهة الكيان الإسرائيلي والنفوذ الأميركي، وفي مواجهة القوى التي تسعى إلى شرذمة مجتمعاتنا أو تقسيم دولها إلى كيانات متصارعة مذهبيا وعرقيا، ولكن هذا الدور وهذه الفعالية تحتكم للمصالح الوطنية اللبنانية، وتراعيها في المواقف والحسابات الاستراتيجية والسياسية".
وقال فياض: "إننا واثقون بأن الجيش اللبناني سينتصر في معركته ضد الوجود الإرهابي التكفيري في الجرود وعلى الحدود الشرقية، وأن المقاومة جاهزة لمؤازرته بما يقلل من وقت وكلفة هذه الحرب، ولهذا كله، فإن وطننا على وشك أن يدخل في مرحلة جديدة أكثر أمنا واستقرارا، تستدعي أن نستكملها بجهود مكثفة لتنظيف الداخل من كل البؤر الإرهابية والخلايا الكامنة التي تنتظر الفرصة المؤاتية لاستهداف اللبنانيين، وتستدعي أيضا تفعيل دور الحكومة لمعالجة كل الملفات الكبرى التي تواجه اللبنانيين، من موضوع النازحين السوريين إلى الملفات الإنمائية الكبرى مثل ملف الكهرباء الذي يستنزف الخزينة ويؤذي مصالح اللبنانيين، إلى ضرورة إصدار موازنات منتظمة تنطوي على مقاربة اقتصادية- مالية لاحتواء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلد، وهذا يتطلب حدا أدنى من التوافقات الداخلية".
وختم: "ندعو الجميع وخصوصا أولئك الذين نختلف معهم بالمواقف والتحالفات إلى الهدوء السياسي الإيجابي الذي يبتعد عن تفجير التناقضات والخلافات لصالح مناخات التعاون التي تتيح معالجة ما يحتاجه البلد في هذه المرحلة".