وقالت الصحيفة: "في شرق لبنان، تتحضّر القرى الحدودية مع سوريا لهجوم ضد داعش"، وأضافت: "هجوم الجيش اللبناني لطرد مقاتلي "داعش" من التلال الحدودية مع سوريا أصبح وشيكًا في الجرود".
راعي أغنام من القاع يدعى رفعت عاد قال للصحيفة إنّه إعتاد أن ينام في الكوخ، ولكن أي شخص لم يجرؤ منذ 3 أعوام على التواجد في الجرود بسبب "داعش"، موضحًا أنّ المنطقة خطرة وممنوع علينا دخولها.
ولفتت الصحيفة الى أنّ مواقع "الجهاديين" تقع على بعد كيلومترات من البلدة، والصواريخ سقطت في أوّل آب قرب حاجز عسكري، على بعد أمتار من منزل رفعت عاد.
وعرّفت الصحيفة عن القاع بقولها إنّها بلدة مسيحيّة، ولفتت الى أنّ الشارع الرئيسي مزيّن بالأعلام اللبنانية الى جانب الصليب. وقال رئيس البلدية بشير مطر: "نحن في حالة التأهّب لكننا لسنا خائفين. الجميع يدعم الجيش. نريد أن ننتهي. منذ سنوات نعيش تهديدًا بكلّ لحظة بأن يتسلّل إرهابيون بسيارة مفخخة أو أن تتعرّض البلدة للقصف".
الإقتصاد صفر
في حزيران 2016، فجّر 8 إنتحاريين أنفسهم في القاع. وأحد الضحايا كان شقيق يوسف، أحد عناصر شرطة البلدية الذي قال: "أتمنّى أن يطلب الجيش المساعدة لنقاتل، في المنازل يوجد أسلحة، ونحن مستعدّون".
وأوضحت " لو موند" أنّ تهديد الإرهابيين قائم منذ العام 2014، ولكن القاع عانت كثيرًا من تداعيات الحرب السورية. وأضافت أنّه "خلال السنوات الأولى من الحرب السورية، كان السكّان يسمعون أصوات المعارك في محافظة حمص، من الجهة الأخرى للحدود، كما أنّ الأراضي الزراعيّة، كانت مكانًا لمرور الأسلحة والمقاتلين".
في محلّها لبيع الملابس تقضي نهاد عواد أيامًا بحالها ولا يدخل اليها زبون.وتقول للصحيفة: "الإقتصاد صفر، إذا سمع الزوار الباب يطرق، يعتقدون أنّ القصف بدأ ويهربون".
تعزيز المراقبة
في البلدية، يقوم مطر بمعالجة أسئلة لوجستية مرتبطة بالمعركة الآتية. أمّا على الطريق المؤدية الى رأس بعلبك، فالجيش متيقظ جدًا على الحواجز، وقد أقام تعزيزات عسكرية هامّة منذ أوّل آب.
وفي رأس بعلبك الشوارع فارغة، والأهالي ينتظرون. جاد رزق، محام وأحد المسؤولين في "الحزب الشيوعي" قال إنّ "المجموعات السياسية المحليّة تنظّمت لتعزيز المراقبة"، وقال إذا تحسّن الوضع في منطقتنا فالأمر سيعود بالهدوء على صعيد لبنان.
وختمت الصحيفة بالإشارة الى أنّ هجوم الجيش المنتظر هدفه إقفال الحدود مع سوريا.
(لو موند)