أحيا "حزب الله" الذكرى 11 لانتصار حرب تموز 2006، باحتفال أقامه في سهل الدردارة في بلدة الخيام الجنوبية، عصر اليوم، تحت عنوان "زمن النصر"، وحضره ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب قاسم هاشم، شخصيات سياسية ودبلوماسية وحزبية لبنانية وفلسطينية، ممثلو الاجهزة الامنية والعسكرية والبلديات وعوائل الشهداء وحشد شعبي.
 
واطل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، متوقفا عند "خصوصية المكان الذي يقام فيه الحفل"، فقال: "هذا المكان شهد الانجاز الكبير، والذي هو جزء من الانجازات التي حسمت المعركة. وهذا السهل يحمل اسم بلدة العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين، ويختصر كل لبنان وكان فيه معتقل الخيام، المعتقل الذي اراده العدو مكانا لكسر الارادة وكسر العزيمة وسحق العقول والقلوب، لكنه سجل من خلال بطولات الاسرى من رجال ونساء بصبر وثبات ورفض الاحتلال والذل، رغم المعاناة الهائلة التي تحملها هؤلاء، والتي يجب ان تدرس معاناتهم وصمودهم في البرامج المدرسية. هذه البلدة التي صمدت رغم الغضب ومحاولات التقدم".
 
واكد ان "المقاومين صمدوا وقاتلوا كما قاتلوا على الشريط الشائك"، مشددا على ان "ارادة المقاومة والصمود رافقها ارادة البناء والحياة وتمسك الاهالي بارضهم".
 
واعتبر انه "ما من شك ان في وادي الحجير كانت مجزرة الميركافا يليه سهل الخيام"، معتبراً أن "النموذج الذي قدمته المقاومة في الخيام ووادي الحجير وفي كل سهول الجنوب، هو نفس النموذج، لكنه مطور اكثر عن مستوى الرجال وخبرة القتال ونوعية القتال والامكانيات، لذلك فان اي قوة اسرائيلية ستدخل ارضنا، ستنتظرها اضعاف واضعاف مما هو اصعب واقسى".
 
وراى ان "هذه الحرب وبعد مرور 11 عاما عليها، فانها ما تزال تحفر عميقا في الوجدان الاسرائيلي، لذلك فان هذه الذكرى لا تمر الا وتكون موضع بحث ودراسة عند الاسرائيلي، وما زالوا يدرسون نتائج هذه الحرب، وما زالوا يعترفون بهزيمتهم وبحجم التحدي الذي شكلته المقاومة لهم".
 
وعن قانون العقوبات المالي على حزب الله، قال: "لن تستطيع الادارة الاميركية ان تمس بقوة وارادة وعزم المقاومة ومن تعاظم قوتها في لبنان"، مشيراً الى أننا "نواجه حفلة تهويل اميركية على الشعب اللبناني واتمنى أن لا يكون بعض اللبنانيين تحت الطاولة شركاء في هذا التهويل خلال الزيارات الدولية".

وتابع: "تبين لنا ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب لا يعلم أن حزب الله ضمن الحكومة اللبنانية"، لافتا الى أن "البعض يدعون أن حزب الله يسيطر على الحكومة وهذا ادعاء كاذب".

كما أن توقيت بدء معركة الجيش ضد تنظيم داعش بيد الجيش اللبناني، مؤكدا انه لدينا اليوم قرارا سياسيا وسياديا.
 
وتمنى السيد نصرالله ألا يضع أحد مدى زمني لهذه المعركة والا يقوم أحد بأي مقارنات مع أي معركة .