تعيش الفنانة اللبنانية مايا نعمة مرحلة انتقالية بعدما انفصلت أخيراً عن شريكها في الفن والحياة الموزّع الموسيقي وليد المسيح، ولكنها تقارب حياتها المهنية والشخصية من زاوية امرأة لطالما حافظت على اسقلاليتها وصبّت طاقتها في تقديم أعمال فنية شبابية تعكس شخصيتها الديناميكية، على ما تؤكّد مايا بنفسها في حديث خاص لـ»الجمهورية» تكشف فيه عن جديدها الفني وعن موقفها من الضجة التي أثارتها أخيراً صورها على السوشال ميديا، مُبديةً استغرابها من الاهتمام الذي حظيت به الصور بما يفوق أصداء نجاحاتها المهنية.مايا نعمة التي شاركت أخيراً في حفل Mr. and Miss Kids تؤكّد: «كانت تجربة جميلة بالنسبة لي ان أشارك في هذا الحدث الجمالي المخصص للاطفال وان اكون قريبة منهم، لا سيّما أنني على تعاط يومي مع الاولاد والشبان والشابات ضمن أكاديميتَي الرقص اللتين أملكهما.
ولقد قدمتُ وصلة فنية من كل قلبي خصوصاً انّ تلاميذي الصغار في الرقص شاركوني فيها، فالاطفال ببراءتهم وعفويتهم يضيفون الكثير من الجمال الى كل اللحظات التي يتواجدون فيها ويملؤنها بحيويتهم وضحكاتهم».
وعن جديدها الفني تكشف: «أستعدّ حالياً لطرح أغنية منفردة جديدة، وأستمع الى العديد من الالحان بانتظار ان أستقرّ على العمل الذي يخاطبني ويحرّكني بعد كل ما مررت به في حياتي. ومن الفترض أن اطرحها خلال الثلاثة اشهر القادمة».
وبعدما خاضت مايا بنفسها تجربة كتابة كلمات أغنياتها وتلحينها في أعمال مميزة من بينها «ورقة بيضا» و»حبيبي مشتاق»، تفضّل في المرحلة القادمة أن تواصل التعامل مع كتاب وملحنين آخرين، «لتقديم أعمال منوعة يوقعها احترافيون في الشعر الغنائي والالحان، لكي أركّز أكثر على مجالات أخرى من العمل كالعرض الراقص الذي يرافق الاغنية أو طريقة التصوير التي ارغب بتظهير العمل من خلالها».
ولدى سؤالها اذا كان انفصالها عن زوجها السابق الموزع الموسيقي وليد المسيح سيترافق مع انفصال مهني أيضاً لا سيما انّ وليد كان قد وقّع معظم اعمال مايا الغنائية؟ تقول: «بما اننا انفصلنا بطريقة حضارية وحافظنا على الصداقة، أحاول حالياً ان افتح صفحة جديدة في كل شيء ولذلك الاغنية المقبلة لن تكون من توزيع وليد».
وحول اعتمادها النمط الشبابي الايقاعي تعتبر مايا انّ «الفنان الذي يتوخّى تقديم أمور جديدة هو القادر دوماً على تسجيل النجاح، واستقطاب إعجاب الناس التي لا تحبّذ ان يكرر الفنان نفسه. وبالنسبة لي بالطبع سأحافظ على شخصيتي الفنية ولكنني سأسعى لتقديم اعمال غنائية فيها الكثير من التنويع، سواء لناحية الالحان او التوزيع او حتى الموضوعات المطروحة».
وعن الصدمة الذي أحدثها خبر انفصالها عن وليد على رغم الصورة الرومانسية المطبوعة عن هذا الثنائي في أذهان الناس؟ تقول: «نحن مثل ايّ شخصين متزوجين، كان لدينا لحظات جميلة ولحظات اخرى قد يكون فيها مشاكل.
ولكن عندما يختار الفنان ان يتشارك بعض نواحي حياته مع الجمهور على السوشال ميديا فهو بالطبع سيتشارك اللحظات الجميلة ولحظات الفرح، فلا أحد يلتقط صورة للحظة غير جميلة، ولكن هذا لا يعني انّ السوشال ميديا تعطي الصورة الكاملة كما هي، فكل ثنائي قد يعاني مشاكل معينة يحاول ان يحلّها واذا لم يفلح تؤدي الى تراكمات».
وعمّا تغيّر في مايا بعد الانفصال؟ تجيب: «لطالما كنت مسؤولة عن نفسي وبعد مرحلة «ستار اكاديمي»، عشت بمفردي وكنت اتحمل مسؤولية جامعتي وحياتي، ولا اجد انّ اموراً كبيرة تغيّرت اليوم، فما زال لدي عملي ومدرستَي الرقص، وانشغالاتي. لقد انفصلتُ فنياً عن وليد وبتّ اتخذ قراراتي بنفسي واشعر بحماسة ومسؤولية اكبر لا سيّما انني حالياً أصبّ كل تركيزي في الحياة على عملي وتقدمي».
وتضيف: «أصبّ طاقتي في العمل مع تلاميذي وتطوير مهاراتهم، وحالياً أنا مشغولة بالتحضير لإطلاق خط خاص بي لثياب الرقص، واشعر انني في مرحلة تركيز قصوى لأتقدّم نحو الافضل في مشواري المهني».
ولكنّ خبر انفصال مايا عن زوجها لم يكن الخبر الوحيد الذي أحدثَ ضجة واسعة أخيراً، وإنما ايضاً صورها الاخيرة التي ظهرت فيها بلباس البحر وبالشورت الممزّق، والتي وصفها البعض بالجريئة.
وفي هذا الخصوص تقول: «اجد انّ هذا الامر مضحك مُبك لأنني عندما فزت منذ عامين في ميامي، ببطولة العالم في الرقص اللاتيني عن فئة الـ Limitless مع زميلي فادي الحلبي لم يتحدّث أحد عن الموضوع، امّا شورتي القصير فتصدرت أخباره كل المواقع وأحدثَ ضجة ما بعدها ضجة.
أن أصل كلبنانية الى مباراة دولية هو نجاح مهم بالنسبة لي ولكن لا احد تحدّث عن الموضوع، حتى اننا عرضنا على بعض البرامج التلفزيونية ان نلقي الضوء على هذا النجاح الّا انهم لم يهتموا.
وتدور في رأسي صورة لجنة الحكم عندما تمّ إعلان النتيجة وكيف قوبلنا بالتقدير والثناء وكيف رفعت العلم اللبناني على المسرح وغنيت ورقصت. أذكر انّ احداً لم يكتب عن الموضوع، بينما مجرّد قطعة قماش قصيرة مثل الشورت قادرة على تحريك المواقع الالكترونية»!
وتضيف: «الجميع اليوم يتابع الـ fashionistas وملكات الجمال وعارضات الازياء، ويُثني على رشاقة اجسادهنّ، ولكن عندما يتعلق الامر بفنانة لبنانية نصبح عرضة للانتقادات... والحقيقة انني أتّبع نظاماً صارماً من الرياضة والتمرين والاكل الصحي وأقارب الموضوع من زاوية الرشاقة، كما انني اشجّع كل الذين يتابعونني على السوشال ميديا على التمتّع بنمط حياة صحي وسعيد، ومن المؤسف ان ننظر إلى الموضوع من زاوية الجرأة وحسب بينما الامور الاكثر أهمية لا تَلقى منّا أيّ اهتمام».