لفت وزير الصحة غسان حاصباني في كلمة القاها خلال تمثيله رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في عشاء منسقية البترون في القوات الى اننا "نعيش في زمن فيه تحولات كثيرة، تحولات على المستوى الدولي، على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الوطني المحلي، تحولات كثيرة منها إيجابية وأيضا الكثير منها هو تحديات، تعودنا ان نواجه التحديات بصدر رحب وصلابة وثقة وإيمان"، مضيفا: "طبعا داخل لبنان وعلى مساحة الإنتشار اللبناني فلبنان موجود أينما وجد لبناني يؤمن بهذا الوطن، وهكذا كان اللبنانيون دائما متضامنين ومتماسكين كي يستمر وطننا لبنان كما نحب أن يكون"، مشيرا الى أننا "بصدد إعادة الثقة الى الدولة بالفعل وهذا العنوان كان لنا به دور كبير جدا في صياغته، في صياغة عهد يستعيد فعلا هذه الثقة التي فقدت بين المواطن والدولة"، متسائلا "لكن كيف نستعيد الثقة؟ أولا يجب أن ننسى الممارسات التي كانت تحصل والتي سببت بفقدان الثقة بين المواطن والدولة، والعمل بكد للوصول الى النتيجة المرجوة. نحن اليوم نبني دولة جميعنا يدا واحدة دولة يوجد فيها سيادة، التي تعني القرار الحر على أرض حرة مع شعب حر وحكام أحرار وجيش قوي وحده يصون سيادة هذه الدولة، نحن نبني دولة قوية أولا بمؤسساتها، التي نرفض أن تكون مرتهنة لأي جهة كانت والمهم إستقلالية هذه المؤسسات وعدم إختزال دورها وعدم ربطها بجهة أو باخرى كي لا تستخدم للمصالح الشخصية وبغير إطارها".
وأضاف: "خلال الحرب تزعزعت كل هذه المؤسسات وكان هناك سبب واضح لذلك وبعد الحرب وجدت هيئات ومؤسسات رديفة في كثير من الأحيان للعجلة بإعادة إعمار لبنان وبعد بعد الحرب حصل ضياع بدور هذه المؤسسات لأنه كان يوجد ضياع وتعطيل للسلطة السياسية ولكن اليوم ما بعد الحرب وفي زمن السلم وفي زمن إعادة بناء الدولة لا يمكن أن نعمل أمورا صغرى خارج هذه المؤسسات"، متسائلا "لماذا نقول هذا؟ لأن هذه الدولة التي نبنيها مات من أجلها آباؤنا ومات من أجلها إخواننا وأعطوا الدور لنا لنعيد بناء الحلم الذي كانوا يحلمون به بعدما أخذوا الإستقلال الذي حاولوا سلبهم إياه عدة مرات، نبني هذه الدولة ليحيا فيها أولادنا في المستقبل ويستطيعوا أن يشاركوا في التحولات الإيجابية التي يسير فيها وبإتجاهها العالم، وأن يكون للبنان دور أساسي على منصة الدول إقليميا وعالميا بتغيير وجه العالم بطرح وجه الحضارة على أعلى المستويات كما عود لبنان العالم بتاريخه، ولهذا السبب سنبقى معا يدا بيد دون خوف ولا كلل، يدنا مفتوحة بكل رحابة صدر لكل من يريد بناء هذه الدولة التي نحلم بها لكي نعيش جميعنا".