أفادت وسائل إعلام إيرانية أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية اعتقلت خلال الأسابيع الماضية أعضاء في جماعات الضغط المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي ومن الحرس الثوري، بتهمة التجسس لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد».
وكشف النائب الإيراني محمود صادقي عن اعتقال إثنين من أعضاء مقر «عمّاريون» الاستراتيجي للحروب الناعمة، الذي يترأسه رجل الدين المتشدد مهدي طائب، وهم محمد حسين رستمي (مدير موقع عماريون)، ورضا كلبور (مسؤول في موقع عماريون، ومحرر في صحيفة «كيهان» المقربة من المرشد).
ومقر «عماريون» مرتبط بجهاز استخبارات الحرس الثوري الذي يترأسه حسين طائب (شقيق مهدي طائب)، حيث يعتبر جهازاً موازياً لوزارة الاستخبارات الإيرانية، وكان له دور بارز في القمع الدموي للانتفاضة الخضراء عام 2009، بحسب منظمات حقوقية إيرانية.
وكتب النائب صادقي عبر حسابه على موقع تويتر، أنه لدى متابعته قضية اعتقال نشطاء إعلاميين مقربين من حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، اكتشف أن مسؤولي موقع «عماريون» محتجزون أيضاً باتهام صلتهم بـ«الموساد».
وفي السياق نفسه، كان جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري قد اعتقل عدداً من المنشدين المشهورين، أو ما يُطلق عليهم في إيران «المداحون لأهل البيت»، المقربين من مجموعات الباسيج، وهم كل من عبدالرضا هلالي، وروح الله بهمني، ومحمد حسين حداديان.
وكانت صحيفة «اعتماد» الإيرانية أكدت أن المنشدين اعتقلوا بتهمة «التجسس لمصلحة إسرائيل» و«التورط بعلاقات غير شرعية».
كما أكد النائب الإيراني غلام علي جعفر زادة في تغريدة على حسابه عبر تطبيق «إنستغرام» أن هؤلاء المنشدين اعتقلوا بتهمة علاقتهم مع «الموساد» الإسرائيلي وعلاقات غير مشروعة مع السفارة الفرنسية.
وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين محسني إيجئي، أكد خلال مؤتمر صحافي، اعتقال 2 من المنشدين، قائلاً إن أحدهم تم إطلاق سراحه، والآخر ما يزال موقوفاً على ذمة التحقيق، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».
يُذكر أن أحد المنشدين المعتقلين روح الله بهمني، هو صهر بروين أحمدي نجاد، شقيقة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، وقد تم الإفراج عنه بعد أسبوعين من الاعتقال، بحسب مواقع إصلاحية.
كما تفيد قنوات عبر تطبيق «تلغرام» بأن عبدالرضا هلالي، المنشد الآخر، هو المتهم الرئيسي في هذه القضية، وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلته سابقاً، وأن المنشدين الآخرين اعتقلا لصلتهما به.