أوضح رئيس ​حزب التوحيد العربي​ ​وئام وهاب​ في حديث تلفزيوني أن "موسكو أصبحت اليوم قوة عظمى إستعادت دورها في العالم مع الرئيس فلاديمير ​بوتين​"، لافتاً الى أن "قرار تدخلها في ​سوريا​ كان قراراً صائباً أنقذ خلاله ملايين الناس من ​الإرهاب​"، معتبراً أن الرئيس بوتين كشف أكاذيب الإدارات الأميركية المتعاقبة، موضحاً أن "​التحالف الدولي​ يمارس النفاق في كل المناطق".
وإذ رأى أن الأميركي غير طريقة تعاطيه مع داعش و​جبهة النصرة​، لفت وهاب الى أن "بعض الدول توهمت على أنها قادرة على الإستفادة من الإرهاب في ​العراق​ وسوريا ورأت أنه لا يمكن الإستفادة من الإرهاب وخير دليل قطر التي أصبحت تدفع ثمن دعمها للإرهاب"، مطالباً بـ"إعادة النظر في دعم العديد من المراكز الدينية التي تبث التفرقة وعدم تمويلها ورعايتها".
وحول معركة ​رأس بعلبك​ قال: "نحن ننتظر أن يبدأ الجيش ال​لبنان​ي في معركته ضد الإرهاب، لافتاً الى وجود بقايا المشروع السعودي في لبنان الذين حاولوا تخريب لبنان منذ البداية ويحاولون تشويه الصورة في ​عرسال​". وأضاف: "لو كنا دولة تحترم نفسها لكان يجب محاكمة بقايا المشروع السعودي في لبنان لأنهم غطوا ​تنظيم القاعدة​"، معتبراً أنه "منذ أربعين عاماً مَن سهل دخول سوريا الى لبنان هو نفسه مَن سهل دخول "إسرائيل" الى لبنان"، متهماً هذا الفريق بأعمال خيانية للوطن بإعتراضه على عمليات المقاومة في عرسال، لافتاً الى غمزة أميركية معينة للجيش اللبناني بأن لا يحسم "​حزب الله​" وحده المعركة ضد الإرهاب في عرسال ورأس بعلبك.
وإذ توقع عودة بعض السفراء الأوروبيين الى سوريا "لأنه ظهر لهم أن لا ثورة في سوريا بل إرهاباً يريد إتخاذ موطئ قدم في سوريا"، أكّد وهاب أن "الرئيس بوتين قضى على حلم إقامة دولة إسلامية في سوريا"، لافتاً الى تطور في الموقفين الأميركي والأوروبي في سوريا، موضحاً أن سوريا ترفض التعاون الأمني فقط بل تريد التعاون السياسي أيضاً.
وحول تبدل موقف ​الدول الخليجية​ من الإرهاب أوضح وهاب أن "الدول الخليجية الآن تعيش أزمتها وأميركا لم يعد لها أي تأثير عليها"، موضحاً أن "ترامب قال أنه سيأخذ أموال الدول الخليجية ويفرغ صناديقهم وسيستمر بالحديث عن الخطر الإيراني إلا أنه لن يقدم على خطوة تضر بالعلاقات الأميركية – الإيرانية"، لافتاً الى أن "ترامب يعيش عقدة في أن بوتين ساهم في إيصاله الى سدة الرئاسة".
وحول الوضع في سوريا، أكّد وهاب أن "​الجيش السوري​ يستعيد المبادرة ويتقدم والرئيس ​بشار الأسد​ لن يقبل بإبقاء أي شبر في أيدي الإرهاب"، داعياً ​الأكراد​ الى "عدم بناء حلم إقامة موطن لهم في سوريا"، مجدداً تأكيده أن "الجيش السوري سيتقدم وواهم مَن يعتقد أنه قادر على إسقاط سوريا وحتى في منامكم لا تفكروا في إسقاط سوريا"، لافتاً الى أن "ما تقوم به روسيا على الصعيد السياسي والإجتماعي يوازي ما تقوم به عسكرياً من حيث الأهمية".