منذ آلاف السنين والإنسان محكوم بهاجس نهاية العالم، تحت مسميات كثيرة، وفقا لثقافة حضارات عديدة، كـ "يوم الدينونة" أو "القيامة" و"الآخرة"، حتى أن هذا الأمر ارتبط بمعتقدات ميثولوجية وثيولوجية، وهي راسخة لدى الكثيرين كمعتقدات دينية، وكثيرا ما انتشرت أخبار وشائعات حول موعد نهاية العالم، وما يزال هذا الأمر حديث العلماء والخبراء، مع نشرهم العديد من التوقعات والاحتمالات المتعلقة بفناء البشرية.
وفي هذا السياق، ما تزال وسائل الإعلام تتسقط أخبار العالم ديفيد ميد، الذي حذر من احتمال اصطدام الكوكب الغامض "نيبيرو" بالأرض، حيث تقول نظريته الغريبة إن كسوف الشمس الذي سيشهده كوكبنا هذا الشهر، سيشير إلى أن هذا الكوكب، الذي لم يلاحظه العلماء سابقا، على وشك الاصطدام بالأرض.
خدعة إنترنت
ويستخدم ميد في هذا المجال مقاطع عدة وأقوالا من الكتاب المقدس، لدعم ادعاءاته الغريبة.
وعلى الرغم من عدم وجود أدلة على وجود الكوكب الخفي، الذي اعتبرته ناسا سابقا مجرد "خدعة إنترنت"، إلا أن العديد من الأشخاص يعتقدون أنه حقيقي.
وانتشرت توقعات عدة حول احتمال اصطدام الكوكب "نيبيرو" الذي يُشار إليه أحيانا باسم "الكوكب X"، بكوكبنا، منذ عام 2003. وفي وقت سابق من هذا العام، ادعى ميد أن "نيبيرو" سيصطدم مع الأرض في تشرين الأول (أكتوبر)، بعد أن تم توجيهه من خلال سحب الجاذبية التابعة لـ "نجم ثنائي" توأم الشمس.
وفي هذا الصدد، قال ميد إنه "من الصعب رصد النجم بسبب زاوية الرؤية من الأرض". أما الآن، فقد غيرت النظرية الغريبة موعد ضرب الكوكب للأرض، حيث ادعى ميد أن "الكسوف الأميركي الكبير" القادم، سيشير إلى الموعد الحقيقي.
الأدلة تتطور بسرعة!
وأضاف ميد في حديث مع صحيفة "الدايلي ستار" الواسعة الإنتشار: "إن الكسوف الأميركي الكبير الذي سيحدث، في يوم 21 آب (أغسطس) 2017، سيكون إشاراة واضحة".
وتوضح نظرية ميد أن كوكب "نيبيرو" سيظهر في السماء، يوم 23 أيلولو (سبتمبر)، قبل الاصطدام بالأرض. كما قدم ميد نظريات عدة لدعم ادعاءاته الغريبة، حيث أشار إلى الفصل 13 من كتاب العهد القديم (أشعيا)، الذي جاء فيه: "انظر، يوم الرب قادم، يوم قاس مع الغضب الشديد، لجعل الأرض خرابة والقضاء على الخطأة".
ويقول ميد: "إن ملاحظة الكوكب X ستكون صعبة في ظل ظاهرة كسوف الشمس، إلا في حال كنت على علو شاهق فوق أميركا الجنوبية بوجود كاميرا ممتازة".
ويدعي ميد أنه قدم في كتابه بعنوان "Planet X-The 2017 Arrival"، أدلة علمية حول هذا الأمر، ولكن يقول القراء إن الحجة والأدلة تتطور بسرعة إلى حجة دينية.
وقال أحدهم: "ركز ميد عبر موقعه في الإنترنت، على الحقائق والعلم والفلك لإغراء بعض القراء، ولكن بعد 10 صفحات، يبدأ بالإشارة إلى الرؤى والأحلام المرتكزة على الكتابات الدينية".
والجدير بالذكر، أن المجتمع العلمي لا يعترف بوجود الكوكب نيبيرو، وذلك وفقا لما ذكره موقع RT الروسي نقلا عن موقع صحيفة "الديلي ميل" البريطاني.
"غدي نيوز"